عندما لا تأتي الإجابات التي ننتظرها في الحياة. ماذا نفعل ؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%a3%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%86%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%8aبعض المراحل المفصليّة من حياتنا تجعلنا نتساءل حول الكثير من الأمور: الوظيفة والحياة العاطفية والمهمّة والخيار في الحياة. مراحل النموّ هذه على الرغم من أنها مؤلمة في أكثر الأحيان إلّا أنها أساسية لكي نتمكّن من أن نتقدّم وأن نحبّ بشكل أفضل وأن نطوّر أنفسنا بصورة كاملة.
وهكذا نبحث عمّا علينا القيام به وعن الخطوة التالية التي سنجتازها وإلى أين نحن ذاهبون وإلى أين يجب أن نذهب. إذًا نفكّر مليًا ونكتب حسنات خياراتنا المحتملة وسيّئاتها ونطلب النصائح من هنا وهناك ونستشير ونتبع إرشادات. لكن كلما تساءلنا أكثر، كلما قلّت الإجابات التي نحصل عليها !
عندها نشعر بالارتباك والتشوّش وربما بالتوتّر أكثر فأكثر. لأن في عالمنا هذا يُعتَبَر عدم تمكننا من اتخاذ قرار واضح وعدم التصرّف وعدم إيجاد الحلّ بسرعة وبفعالية، كفشل دائم أو عدم كفاءة. ومذّاك لا نرغب في أن نحصل على إجاباتنا بشكل أسرع.
أمام هذا الشعور الطارئ الذي نخلقه من الصفر وقبل أن نبدأ، ندخل في حالة ذعر من القرار مهما كان وأيًا كان القرار الذي أخذناه والذي اعتبرناه الأقل سوءاً، بشرط أن نتّخذ واحدًا.

ثم ندرك في ما بعد أننا ما زلنا نشعر بالانزعاج وأن ليس هذا ما نريد فعله وأنه ليس أفضل من الذي تركناه وأنه يبدو أننا لم نجد مكاننا. فنلوم أنفسنا من دون جدوى.
عندها نفكّر بأن نطلب من الله أن يساعدنا كي نجد طريقنا وأن يمنحنا الإجابات التي نحتاج إليها للاستمرار في التقدّم وإدراك أنفسنا في النهاية. ولكن هنا أيضًا نجد أن هذه الإجابات لا تأتي بالسرعة الكافية ولا نراها بوضوح ونفقد الأمل في معرفة ما علينا فعله.
بالطبع يطلب منا الكثير من المختصّين أن ننتقل إلى التصرّف وأن نخطو الخطوات الأولى مهما كانت وأن نغوص أكنا نعرف إلى أين نحن ذاهبون أم لا نعرف.
ولكن هناك خيار آخر ألطف وأهدأ وأقلّ توتيرًا من سوابقه. نعم نطلب من الحياة أن تدلّنا بوضوح على ما تنتظره منّا. ولكن في هذا الوقت لنستمرّ ببذل أقصى جهدنا بأكبر حبّ ممكن لما نفعله وما نريد تغييره. لنضف إليه المزيد من حضورنا وانتباهنا وحبّنا كما لو وُجِدنا لنبقى دائماً هنا عِلمًا أننا في أعماقنا عندما نصبح مستعدّين تعطينا الحياة إشارة للانتقال إلى أمر آخر.

عندما نتصرّف بهذه الطريقة نعود منسجمين مع أنفسنا. بدلًا من أن نكثر من الكلام حول ما نريد تغييره، نمنحه الحب والاهتمام الذي يستحقّه ونفعل ما نعرف أن نفعله على أفضل وجه في هذا الموقف من دون أن نذكّر أنفسنا باستمرار أننا على عجلة للانتقال إلى أمر آخر. فلنستمرّ واضعين المزيد من الحبّ وتاركين الحياة تأتي إلينا.
لأننا عندما نشعر بأننا موجودون من أجل أنفسنا ومن أجل الحياة ننضج في المرحلة التالية. ولا نخسر أي شيء!
عندما لا تأتي الإجابات ليست الحياة هي التي تعرقلنا بل نحن الذين لسنا مستعدين بعد. الحياة تجيبنا دائمًا…عندما نكون مستعدّين !
لذلك يجب أن نتوقّف عن الرغبة بالسيطرة على كلّ شيء وأن نطوّر قدرتنا على الصبر وبالأخصّ أن نثق بالحياة. نحن جميعنا هنا لكي ندرك أنفسنا، إذًا علينا ألا نعرقل تطوّرنا بغضبنا! لنستمر ونكتشف كيف ندرك أنفسنا في ما نفعله إذا لم تأتنا الإجابات المناسبة على الفور. وإذا أُنعِم علينا بإجابات واضحة أكان بسرعة أم بعد فترة من الوقت إذًا فلنتبع حدسنا ولنثق به لأن كلّ شيء جاهز لنتطوّر.
على أيّ حال لا يمكننا أن نفوّت السفينة بما أن القبطان هو نحن!
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha، لا تترددوا في مشاركتها مع من يهمكم أمرهم. شكراً لكم !

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.