هل تعتبر نفسك سليماً أو مريضاً ؟ معلومة جديدة تجعلك تعرف وضعك فعلياً -د.سيرغيه لازاريف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

الغفران

التنازع بإيجابية

الشخص السليم هو الذي لا يقتل طاقته الداخلية بالحزن وبالأفكار السيئة عن ذاته وعن قدره. الشخص السليم هو الذي لا يقمع رغباته ولا يتنازل عن حلمه. الشخص السليم هو الذي لا يقمع طاقة الحب السامية باللوم والأحقاد والمخاوف والحزن. يبدو كل شيء بسيطاً، أليس كذلك؟ المهم أن نحافظ على مستوى عالٍ من الطاقة وأن نحققه. فلماذا إذاً لا يفعل البشر ذلك؟ لماذا هذا الكم من المرضى والتعساء والبؤساء من البشر في العالم؟

لا يكفي أن نملك طاقة مرتفعة، لا بد أن نحسن استعمالها. إن التنازع بطريقة سيئة والعداوة والبغض وحب الانتقام مع البشر المقربين ومع العالم المحيط قد يقود إلى أشد الأمراض فتكاً وأفدح المصائب. إن العدوانية تتراكم في داخل الإنسان نتيجة الشغف الزائد بالسعادة الإنسانية والخوف من فقدانها. قد تصبح العلاقة الخاطئة بالله سبباً للعدوانية، وكذلك النظرة السيئة إلى العالم المحيط.

ولكن كيف نتعلم التنازع بشكل سليم؟ أيعقل أن علينا أن نراقب بهدوء أعصاب كيف تسلك المرأة التي نحبها سلوكاً معيباً فاسداً؟ أن نراقب كيف تفسد نفسها وتقتلها ببطء؟ هنا تناقض غير قابل للحل. إن ترك الحبل على الغارب لانحلال النفس جريمة. ينتج عندئذ أن الإنسان محكوم عليه بالمرض والعذاب في حال غفر وقبل، كما في حال إذا رفض وكره. ربما علينا أن نغفر للمرأة الفاسدة وأن نكف عن لومها. رغم كل شيء هذا خير من بغضها والرغبة في قتلها.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.