لماذا تنبأت المتنبئة البلغارية فانغا بنهاية أميركا سياسياً في عام 2015 ؟- د. سيرغيه لازاريف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%a8%d8%a3%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%a8%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%ba%d8%a7

التنبوءات:

إذا قامت الدولة أو المجتمع بتربية المواطنين تربية خاطئة وعوّدتهم على الاستهلاك المادي أو الروحي، فإن هذا المجتمع محكوم عليه بالتشوه والانحلال. لقد نشأت الاشتراكية على قاعدة سرقة الأذكياء والأغنياء. إن المجتمع الاشتراكي يحتاج دائماً إلى أعداء ينتزع منهم النقود أو الحياة، لهذا كان الاتحاد السوفياتي محكوماً عليه بالفناء. بينما في الصين، تتجسد الاشتراكية على هيئة وعي جماعي وترجيح الأخلاق على النقود، وهذان بقيا لأن الشعب الصيني شعب كادح.

لا يفهم علماء النفس لماذا تقع الأمة الأميركية في حالة من الوهن والتشتت ويؤدي ذلك إلى أعداد متزايدة من جرائم القتل والاغتصاب وتفكك الأسر.لكن الإحصاءات تكشف ما يلي:تنتج الولايات المتحدة 20%من الإنتاج العالمي وتستهلك 40% منه.إنه مجتمع الاستهلاك. ومع أن الأميركيين يعملون بشكل أفضل مما يعمل الأوروبيون، لكن وتيرة استهلاكهم أعلى بكثير. على المستوى الظاهري هناك الكثير من الإنفاق على الأعمال الخيرية، لكن الأنانية الداخلية تتزايد. لقد تآلفت نفس الأميركي مع الرفاهية والرخاء مما يجعل كل طاقته تذهب لتحقيق الرغبات التي تلبي الاحتياجات الحسية والروحية والجسدية. وكلما تناقصت الطاقة الإلهية في النفس، تزايدت أهمية العالم المادي.

لقد بدأ المجتمع الأميركي تطوره بانتزاع الأرض من الهنود الحمر وقتلهم، ثم تابع تطوره بجلب العبيد من أفريقيا وسرقة جهودهم. وقد أنجز المرحلة الأخيرة من التطور بسرقة الأدمغة من كل أرجاء العالم، فهو يستهلك الثقافة والعلم أكثر مما ينتج. قد يكون ذلك قد تأصل في لاوعي المجتمع بكامله. ورغم التوجهات الإيجابية التي نلاحظها في الثقافة والوعي الأميركيين، فإن المجتمع والدولة قد دخلا في مرحلة انهيار متسارع.

تنبأت المتنبئة البلغارية فانغا أن الولايات المتحدة سوف تختفي عن خارطة العالم السياسية في عام 2015. إن ما بدأ بالحدوث في سياسة الولايات المتحدة يمكن وصفه بجملة من فيلم “الرؤيا الآن”:”هذا الإنسان سليم بدنياً، سليم من الناحية النفسية، وعيه واضح وجلي، لكن روحه فقدت صوابها”. يظهر في السنوات الأخيرة توجه كارثي: هناك استعداد لنقض كل الضوابط الأخلاقية من أجل السعي الحثيث وراء التفوق الاقتصادي والهيمنة السياسية، أي وراء الفائدة المادية. يصل الأمر إلى نقض الاتفاقات العالمية المعترف بها من الجميع، ونقض حقوق الإنسان.

تدخل الولايات المتحدة الآن مرحلة ازدراء القوانين الأخلاقية، وكان الاتحاد السوفياتي قد بدأ انهياره من هنا. اعتقد الشيوعيون أنهم بتدمير النفس، سوف يخلقون نفساً جديدة وأخلاقاً جديدة. وقد كانوا على حق بدرجة ما، فالتكوين الجسدي والروحي للإنسان يتعلق فعلاً بالوسط المحيط. ولكن العالم غير المرئي يؤثر في الإنسان أيضاً وليس العالم المرئي وحده. وأهم ما تتعلق به النفس هو الطاقة الإلهية التي تنتشر بشكل غير مرئي في العالم كله. لقد صنع الشيوعيون مجتمعاً جديداً واقتصاداً جديداً وفشلوا في صنع الأخلاق الجديدة. فالوثنية والانقياد للغرائز الشخصية وثيقا الارتباط.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.