يمكنكم التنبؤ للعلاقة الزوجية بالاستمرار أو بالانفصال

تنعم بحرية خاصة بك
لكل فرد منا هويته الخاصة. في العلاقة الزوجية السليمة المعافاة يكون مسموحاً للزوجين بأن يكون لديهما ما يحبانه وما يكرهانه، وأن يكون لكل واحد منهما أصدقاءه وأفكاره وآراءه. فإذا شعر أحدهما بأنه غير موجود خارج هذه العلاقة فهذا مؤشر إلى أن شيئاً ما في العلاقة غلط.
الكثير من التواصل الجيد
يقول المعالج النفسي المختص بالأزواج جون غوتمن إن بإمكانه التنبؤ ما إذا كان الزوجان سيبقيان متزوجين أم سيقدمان على الطلاق . فهو يحلل أسلوب تواصلهما ( الكلامي وغير الكلامي ) ويراقبهما ليرى اذا كانا سيشيحان وجهيهما عن بعضهما بعضاً. إن درجة تجادلهما وقدرتهما على إيجاد حل او تغيير بعد الجدال هو المفتاح والمؤشر على نجاح هذه العلاقة. فأن تكون قادراً على ان توصل مشاعرك ورأيك بصدق وصراحة في العلاقة الزوجين دليل على سلامة العلاقة وقدرتها على النجاح.
الحياة الجنسية الجيدة
قال المعالج النفسي والكاتب كفين ليمن مؤخراً:”لم يحدث قط ان قصدني زوجان علاقتهما الجنسية ممتازة طلباً لحل أزمة زوجية . إن الحميمية في العلاقة الزوجية غالباً ما تكون ميزاناً لسلامة الزواج وصحته”
الثقة بالآخر
إن لم يكن لديك ثقة بالزوج فهذا يعني أن العلاقة في أحسن الأحوال مهتزة . إذ يحتاج الزوجان إلى أن يكونا قادرين على معرفة أن للزوج او الزوجة اهتماماته. على العلاقة الزوجية أن تسمح لكما بأن تحظيا بمساحة خاصة بكل واحد منكما وهذا غير ممكن أبداً بدون ثقة.

الإخلاص للآخر
الثقة بالآخر هي الوجه الآخر للإخلاص. المسألةهنا لا تقتصر فقط على الإخلاص جنسياً للزوج بل على الإخلاص عاطفياً أيضاً. غالباً ما تكون العلاقة الجنسية، خاصة عند النساء، بداية للعلاقة العاطفية.

التوازن
كما أن من الضروري أن يكون للزوجين هويتهما ، كذلك من الضروري أن يكون لهما صوت ومسؤوليات . إن كل واحد منهما يحتاج ان يتحدث عن مسؤوليات الأسرة ومستلزماتها وتحديد من يتحمل هذه المسؤولية ومن يتحمل تلك. يجب أن يكون هناك شعور بأنهما فريق وإلا أصبح الزوج او الزوجة مغتاظاً من الآخر.

الزواج دعابة
قال المعالج النفسي ليمن أيضاً إن الزواج ليس شيئاً سهلاً ولكنه بسيط. فأحد أسهل ” العلاجات” للمشاكل الزوجية هو حس الفكاهة والضحك بكثرة. بإمكان الانسان غالباً أن يخفف من التوتر . فإذا استطاع كل واحد من الزوجين أن يضحك على نفسيهما ، فقد يساعد ذاك على جعل المشكلة أقل توتراً

حتى الزواج الذي يبدأ بشكل جيد سليم، قد يعاني من مشاكل. إن لم يكن زواجك يتنعم بأحد تلك المفاتيح التي أوردناها، فالأفضل لكما التوجه إلى معالج مختص بمعالجة المشاكل الزوجية . فكما نعمل دائما على أخذ سيارتنا إلى الميكانيكي لدوزنة عملها كذلك علينا القيام بالشيء ذاته مع زواجنا الذي يحتاج بين الآونة والأخرى للدوزنة. إن الحديث عن مشكلتك بوجود طرف ثالث والنظر إلى المشكلة بمنظار آخر لأمر يستحق أن ندفع مالنا من أجله حتى ننعم بحياة زوجية أفضل.