انتبه ! ما تشعر به الآن قد يحدد مستقبلك ! – د. سيرغيه لازاريف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

المستقبل

إن كل ما يحدث معنا يتحدد من خلال ما نشعر به في هذه اللحظة بالذات. يتحدد مستقبلنا من خلال علاقتنا بالوسط المحيط وعلاقتنا مع الخالق ومع أنفسنا. إن أكثر الحوادث التي تتعلق بمصيرنا، بالإضافة إلى تعاستنا المرعبة، هي نتيجة لعقائدنا وأحاسيسنا وتصرفاتنا. تؤكد ذلك بدقة الأحداث التي تجري في العالم.

إن ما يحدث ويتفاعل داخل روح كل شخص اليوم، سوف يتحقق على أرض الواقع وينعكس على شكل سعادة أو تعاسة، خلال أيام أو شهور أو سنوات. إضافة إلى ذلك، سيتوارث أحفادنا مشاعرنا وعواطفنا، وإلى حد ما يتوارثون مصيرنا أيضاً.

إذا كان هذا العالم لا ينال إعجابك اجعله أفضل. إذا كان لا يعجبك تعامل الناس معك، حسّن من سلوكك. إذا كانت نفسك لا تعجبك اجعلها أفضل.

إن أهم مؤشر لسلوكك الصحيح هو الانفعالات، عاطفة المحبة، والأفعال. إذا كانت روحك تحتفظ بمخزون كبير منها، فإنك تستطيع بسهولة تغيير الشخص الموجود بالقرب منك، وتستطيع أن تجد معه لغة مشتركة.

إن دور أي مشكلة هو أن تساعد على التطور والارتقاء لا أن تقود إلى القتل. ما ندعوه غيرة وحسداً يمكنه أن يدمر الوعي والإدراك. إن المساواة والعدالة والأخوة شعارات لا يمكن تنفيذها بدون وجود الأسرة المتماسكة واحترام الأهل ونظافة الأخلاق وحب التضحية. إن الإيمان بالله هو وحده القادر على مساعدة الإنسان في اكتساب الأخلاق الحميدة واحترام النفس والمجتمع والدولة.
ما العمل عندما لا يعجبنا ما قمنا به نحن أو ما قام به الآخرون؟يجب توجيه الطاقة ليس للندم والحسرة على الماضي،بل يجب توجيهها لتغيير المستقبل. إن المشكلات الخارجية مع العالم المحيط تدفعنا إلى مزيد من التطور،بينما المشكلات الداخلية قد تقودنا إلى الانحطاط والموت.

إن عالمنا أخذ يجنح إلى الحكمة، والكثير من الناس بدأوا يلاحظون الرابط بين الأحاسيس وبين الصحة والمصير. هل من الممكن أن نكون قد وصلنا إلى عتبة مرحلة من الوعي الشامل والنضج؟.

Dr Sergey Lazarev

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.