السرطان الذي نشتريه في علبة ! أحد أسوأ المأكولات في الأسواق

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d8%a8%d8%a9

يحبه الكبار والصغار، الشيبس هو شرحات رفيعة من البطاطس المقلية بالزيت والمضاف إليها الملح. على الأقل هذا ما نعتقده ! أكياس وعلب الشيبس التي تباع في الأسواق يمكن أن تحتوي مواد مشتبه بها وحتى خطرة على الصحة. حتى الماركات المشهورة مثل Pringles، لا تفلت من هذه القاعدة.
يشعر الكثير من الناس بالذنب بعد أن يأكلوا الشيبس، ولكن التأثيرات الضارة لهذه المنتجات لا تنحصر ببضعة سعرات حرارية إضافية ! فالشيبس يمثل خطراً حقيقياً على الصحة.
الشيبس المباع في أرجاء العالم بعيد عن أن يكون مجرد بطاطس بسيطة محمرة مقطعة إلى شرائح رفيعة ومقلية بالزيت. المنتجات التي تجتاح رفوف السوبرماركات لا تحتوي إلا القليل جداً من البطاطس، وهذه هي حالة البرينغلز Pringles، أحد المنتجات الرائدة في سوق الشيبس.

في الواقع، خلال عملية إنتاج الشيبس، يستخدم المصنعون رقائق البطاطس، شرائح البطاطس، الذرة والقمح. يمزجون كل هذه المكونات خلال المرحلة الأولى من التصنيع من أجل الحصول على نوع من العجينة. المرحلة التالية تتلخص في وضعها في الزيت المغلي. بعد أن تجف، تُرش شرائح الشيبس بنكهات على شكل بودرة، ثم توضب في علب.
مختلف عمليات تصنيع الشيبس ينتج عنها تشكل الأكريلاميد acrylamide. إنها مادة كيميائية مصنفة من قبل المركز العالمي لأبحاث السرطان، على أنها مادة مسرطنة. يتشكل الأكريلاميد في الأطعمة التي تحتوي الكثير من النشويات، في خلال عملية الطهو على حرارة عالية. إنها تتكون في الأساس خلال القلي أو الطهو في الفرن، على إثر تفاعل كيميائي بين السكر والأحماض الأمينية. وخصوصاً الأسباراجين.
نجد هذه المادة في العديد من الأطعمة مثل البسكويت، التوست المحمص، القهوة (إثر عملية التحميص) وبالتأكيد في الشيبس. هكذا يعتبر الشيبس طعاماً مصنعاً يمكن أن يكون مؤذياً للصحة، وهذا ليس بسبب مكوناته، ولكن بالأحرى بسبب طريقة تصنيعه.
بحسب تقييم European Food Safety Authority ونتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات، فإن الأكريلاميد هي مادة مسرطنة وسامة للجينات الوراثية. فهي قادرة على أن تتسبب بتلف على صعيد الحمض النووي ويمكن أن تسبب السرطان. لكن نتائج الدراسات على البشر المتعلقة بتقييم التأثير المسرطن للأكريلاميد ما زالت محدودة وغير كافية. ورغم هذا فإن أخذ الاحتياط ضروري هنا !
مع هذا، نسجل أن الأكريلاميد، الذي يثير كل هذا القلق، ليس المادة الوحيدة التي تمتلك أثراً مسرطناً على البشر. وهذا ما يؤكده مشروع HEATOX (Heat-generated Food Toxicants) الذي يموله الاتحاد الأوروبي، والذي وضع هدفاً له هو تحديد المخاطر الناتجة عن المواد المؤذية التي ينتجها الطهو والتقليل من هذه المخاطر.
استناداً إلى هذا المشروع، الذي يركز خصوصاً على الأكريلاميد، فإن هذا المركب يمكن أن يكون مسرطناً. استنتج مشروع HEATOX أيضاً أنه خلال الطهو على حرارة عالية، يمكن أن تتولد 800 مادة مختلفة، من بينها 52 مشتبه بأنها تسبب السرطان.

ما هي الإجراءات التي يجب اعتمادها للحدّ من التعرض للأكريلاميد acrylamide ؟
الأطعمة التي تجعلنا أكثر تعرضاً للأكريلاميد هي بشكل أساسي القهوة، بسكويت الأطفال والبطاطس المقلية والشيبس.
مع أنه من الصعب وحتى من المستحيل التخلص من الأكريلاميد، فمن الممكن أن نقلل من إمكانية تشكله.
من المهم أن لا نسخن زيت القلي كثيراً أو نحمّص الأطعمة بإفراط. من الضروري أيضاً أن نتجنب تناول الأجزاء البنية من الأطعمة التي يتركز فيها الأكريلاميد عادةً.
نذكّر أيضاً أن الطهو الزائد للأطعمة يمكن أن يجعلها تفقد قيمتها الغذائية. احرصوا إذن على أن لا تطهوها كثيراً، حدّوا من استهلاككم للأطعمة المصنعة وفضلوا دائماً الفواكه والخضار.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أصدقائكم وأقاربكم. شكراً لكم !

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.