هل صحيح أن المأكولات الدهنية تزيد الوزن ؟!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a3%d9%83%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%87%d9%86%d9%8a%d8%a9في الماضي انتشرت فكرة مغلوطة تمامًا وهي أن تناول المأكولات الدهنية أو الدسمة يزيد الوزن.
خطأ ! إن تناول المأكولات الدسمة لا يجعلكون بدينين بل إن امتصاص الكمية الزائدة من السعرات الحرارية بالنسبة إلى السعرات التي تحرقونها (من خلال النشاطات البدنية ونمط حياتكم) هو الذي يزيد الوزن. من بين كافّة الأطعمة فقط السكّريات والكاربوهيدرات (النشويات) هي التي تزيد الوزن أكثر لأنها تحدث خللًا في الأيض والشهية. وأكثرية المنتجات الخالية من الدسم محشوّة بهذه المواد.
لا جدل في الموضوع: منذ ظهور موضة المأكولات الخالية من الدسم تحوّلت البدانة إلى وباء. وقد ازداد عدد الأولاد الذين يعانون من السمنة أو البدانة ثلاثة أضعاف منذ ذلك الحين. ونحن نعرف السبب: فهم يأكلون كمية أكبر من السكّريات على شكل بسكويت وسكاكر ومشروبات غازية ومختلف أنواع التحليات وأيضًا على شكل رقائق ذرة ونشويات علمًا أن هذه المنتجات تُقَدَّم على أنها مفيدة للصحّة لأنها لا تحتوي على الدهون.

وإذا كانت ثمة سياسة عامّة قد فشلت فهي مكافحة البدانة. فالأسطورة التي تزعم بأن الدهون تزيد الوزن مدوّنة في البرامج المدرسيّة وعلى جدران المستشفيات وفي المجلّات وعلى شاشات التلفزيون. يتعلّم الأولاد أن غرامًا واحدًا من الدهون (الدسم) يمنح ضعف السعرات الحرارية التي يمنحها غرام واحد من الكاربوهيدرات (السكّريات) ومن أجل تقليل كمية السعرات الحرارية في الجسم يجب أن نخفّف تناول الدهون. وعلى التلفزيون يكرّرون من دون ملل أو كلل ” يجب ألا نكثر من تناول الدهون والأملاح والسكّريات” وبماأن نصيحة عدم الإكثار من تناول الدهون تأتي في المقدّمة فهذا يعني أن تجنّب الدهون يُعتَبَر الأهم من أجل البقاء بصحّة جيّدة.
نعود ونكرّر هذا خطأ. هذه الأسطورة بدلًا من أن تنحّف تسبّب زيادة الوزن.

قد يبدو هذا جنونًا ولكن من أجل سلامة صحّتكم يجب أن تتوقّفوا عن شراء المنتجات الخالية من الدسم أو قليلة الدسم. فالكمية الأقل من الدهون تعني في أكثر الأحيان كميّة أكبر من الكاربوهيدرات على شكل طحين ومكثّفات تسبّب ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السكّر في الدم ثم ارتفاعًا في نسبة الأنسولين ويليها على الفور شهيّة مفاجئة.

يُنصَح عادةً بأن تغطّي الكاربوهيدرات نسبة تتراوح بين 50% إلى 60% من احتياجات الطاقة اليومية.
ومع ذلك اكتشف الباحثون في جامعة ألاباما في بيرمنغهام (الولايات المتحدة) أن الوجبات التي تحتوي على نسبة 55% من الكاربوهيدرات تشبع بنسبة أقل وتسبّب ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السكّر في الدم مقارنة مع الأطباق التي تحتوي على كمية لا تتجاوز43% من الكاربوهيدرات.
يسمح لكم تخفيف حصّة الكاربوهيدرات لصالح البروتينات والدهون في أطباقكم بتخزين كميّة أقل من دهون الجسم وبالتالي يخفّ شعوركم بالجوع.
إذا وجدتم هذه المقالة من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع معارفكم وأقاربكم. شكراً لكم !

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.