هل يمكن أن يكون الصيام أفضل حلّ للنحافة ؟

دراسات كثيرة حديثة تشير إلى أن الوقت الذي نتناول فيه طعامنا يلعب دوراً حاسماً في إمكانية زيادة الوزن أم لا. وتؤكد هذه الدراسات أن جسم الإنسان يعمل بحسب ساعة بيولوجية داخلية تنظّم كل وظائف أعضائه وبالتالي فإن وقت تناول الطعام يحدّد ما إذا كان هذا الطعام سيجعل وزننا يزيد أم لا. متى إذا يجب أن نتناول الطعام وكيف يمكن للصيام أن يكون أفضل حمية؟

كل أعضائنا الداخلية تعمل طوال اليوم لكنها تكون في قمة أدائها في أوقات معيّنة من اليوم بما في ذلك الكبد والعضلات والمعدة إلخ… وتشير معظم الدراسات في الموضوع أن تناول الطعام ليلاً يزيد الوزن. ويبدو أن الصيام لمدة 16 ساعة يومياً يخفّض الوزن. كيف؟

في إحدى الدراسات، اختيرت مجموعتين من فئران المختبر لإجراء الاختبار التالي.

المجموعة الاولى وضع الطعام في متناولها طوال اليوم. أما المجموعة الثانية فتمّ تقديم الطعام لها 8 ساعات متواصلة في اليوم ثم كان الطعام يُؤخذ لتصوم الفئران 16 ساعة. والطعام الذي كان يقدّم للمجموعتين هو نفسه، وهو عبارة عن أكل دسم. كما كانت كمية الطعام هي نفسها للمجموعتين.

وقد تبيّن بعد فترة من المراقبة أن الفئران التي تأكل طوال اليوم قد زاد وزنها أما تلك التي لا تأكل سوى 8 ساعات في اليوم فقد ظلت رشيقة.

مع أن المجموعتين تناولتا عدد السعرات الحرارية نفسه، إلا أن تلك التي صامت 16 ساعة عن الطعام واكتفت بثماني ساعات من الأكل كانت أكثر قدرة على المحافظة على وزنها بصرف النظر عن نوعية الطعام.

هذا يؤكد أن الجسم يستفيد صحياً ومن حيث الوزن من الصيام عن الطعام.

اكتفوا إذاً بالأكل خلال ثماني ساعات نهاراً وصوموا بعدها عن الاكل 16 ساعة. تلك أفضل وأسهل طريقة لتنحفوا دون حرمان.