علاج الأمراض النفسية بتكرار اسم الله : إثباتات علمية
تكرار اسم الله كعلاج للأمراض النفسية
تكرار اسم الله مفيد في علاج أغلب الأمراض النفسية. بل قد يكون تكرار اسم الله أحد العلاجات الأكثر فعالية لاضطرابات الوسواس القهري.
• ينظف اللاوعي نفسه من خلال تكرار اسم الله
الطاقة المشعة من الاسم تقضي على الانطباعات في الفكر اللاواعي.
كما يقضي ضوء الشمس على الفضلات وعلى روائحها، كذلك يقضي النور الذي يولده تكرار اسم الله على الشوائب الداخلية.
• يقوم العقل اللاواعي بتنظيف نفسه عن طريق التكرار كما يلي :
• عندما تلفظ الأم اسم ابنها أو تسمعه، تغمر عدة انفعالات عقلها اللاواعي. يمكن أن تكون هذه الانفعالات الحنان الأمومي، السعادة، القلق، الآمال أو التوقعات، الخ. هذا لأن كل الانفعالات المرتبطة باسم الشيء، وهو هنا الابن، تترافق مع بعضها. ذكر هذا الاسم أو سماعه ينشط الانفعالات باستمرار. إنه شيء عفوي وهو قوة محركة قوية في حياة الأم. أحياناً، بسبب هذه القوة، تكون الأم مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل ابنها.
التفاعل النفسي عندما نكرر اسم الله مشابه لهذا. عندما نكرر اسمه، تتحرك فينا بعض المشاعر أو تصور معين عن الله، بشكل واعٍ أو لا واعٍ. نحن ندرك أن رحمة الله تغمرنا وأن تكرار اسمه هو الوسيلة للاستفادة من هذه الرحمة. وبالنتيجة، يصاحب تكرار اسم الله انفعال روحي. بسبب هذا الانفعال الروحي، تتحرك مشاعر مثل الاحترام، الحب والإخلاص لله، الخشية من التصرفات السيئة، الخ. وتتزايد بشكل تدريجي، بينما تتضاءل من جهة أخرى المشاعر السلبية غير المرغوب فيها. هكذا يقوم اللاوعي بتطهير نفسه بالتدريج.
• التخلص من الانفعالات
عندما نكون في حالة تكرار اسم الله، لا يقبل العقل الواعي الانفعالات القادمة من مراكز العقل اللاواعي مثل مركز الرغبة والغريزة، مركز التذوق والاشمئزاز، مميزات الطبع ومركز الذكاء. عندما يستمر هذا لبعض الوقت، تبدأ الانفعالات القادمة من هذه المراكز بالتضاؤل شيئاً فشيئاً ونعيش حالةً من الفكر الهادئ.
• الانفعالات الجديدة لا تعود تنمو
إذا قمنا بتكرار اسم الله بشكل متواصل، لا يعود هناك مجال للانفعالات الجديدة كي تنمو في اللاوعي. تكرار اسم الله قد يكون أفضل طريقة للوقاية من أن تنمو انفعالات جديدة في العقل اللاواعي. (حتى في حالات التركيز، التأمل والتنوير، لا تعود الانفعالات إلى التوالد في العقل اللاواعي).
• التخلص من الرغبات عن طريق تكرار اسم الله
مع تكرارنا اسم الله، يصبح فكرنا أقل تشتتاً بسبب إغراءات العالم الخارجي. عندما يتخلص فكركم من هذا الشرود، تفقد الرغبات والأحاسيس الجسدية قوتها بشكل آلي. بدل أن يرضي العقل رغباته، يستحوذ عليه التكرار. هكذا تتراجع الرغبات حتى تختفي أخيراً. بما أن الرغبات تأتي من الفكر بطبيعتها، فهي بحاجة إلى وسائل فكرية (تكرار اسم الله) لكي نخفف من حدتها. عندما تضعف الرغبات أو تتلاشى، نستطيع أن ندخل في حالة اكتفاء داخلي أهم بكثير من الحصول على الاكتفاء عن طريق إرضاء إحدى الرغبات التي تنبع من الفكر.
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم ومعارفكم. شكراً لكم !
التعليقات مغلقة.