هذا الولد أصبح هكذا بسبب أمه. بعد 10 سنوات، ما قاله سيدهشكم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

آندي البرتسون، من تكساس في الولايات المتحدة، شاب عمره 22 سنة، رياضي وديناميكي. لكنه لم يكن هكذا دائماً. نستطيع أن نقول إنه ولد من جديد.

خلال طفولته، كان آندي يعشق رياضة البيسبول وكرة القدم. لكن في عمر 11 سنة، بدأت حياته تتغير.

كان الصغير يتغذى بشكل حصري على الفاست فود ومشروبات الصودا. ورغم نشاطاته الرياضية، بدأ وزن آندي يزيد. كمية السعرات الحرارية التي كان يتناولها، كانت مفرطة لدرجة أنه لم يكن يستطيع أن يحرق ما يتناوله. ولم يقلق أهله لهذا الأمر. كانت أمه تجده “سميناً ظريفاً”، وتشجع الطفل على ألا يحرم نفسه.

لكن حلقة جهنمية مفرغة بدأت بالنسبة لآندي. فقد خجل من سمنته وتوقف عن الرياضة.

وهو يعترف :”كنت أقول لنفسي إنني لا أهتم بما يفكر به الآخرون عني، لكن في أعماقي، كنت أكره ما أصبحته”. كانت أمه في حالة إنكار. لم تنتبه إلى أن آندي تعيس. مرت السنوات وهو يحاول أن يأكل بشكل صحي وأن يتحرك، بدون فائدة. الولد، الذي لم يجد حوله من يدعمه في محاولاته، أصبح مراهقاً تزداد بدانته يوماً بعد يوم.

كان الخجل يطغى على الشاب إلى درجة أنه خرب حياته الاجتماعية. مثلاً، اعتاد على الوصول إلى المدرسة باكراً جداً ليجلس في آخر الصالة حتى لا يلاحظ أحد شكله.

أصبح وزنه أكثر من 140 كلغ. لم يعد وزنه زائداً فقط، لقد أصبح بديناً بدانة مفرطة. كان يجد صعوبة في التنقل وأصبح العثور على ثياب بمقاسه عملية شبه مستحيلة.

آندي سجين حلقة مفرغة. يبدو أن حالته لا أمل منها. لكن المفاجأة الكبرى كانت أن الشاب البالغ من العمر 21 سنة، قرر أن يأخذ زمام المبادرة في حياته مرة واحدة وإلى الأبد. وهكذا، في يناير 2015، بدأ بالتردد إلى نادٍ رياضي. وكان هناك مدرب يرافقه : جيري هوجز.

بدأ التمرين على الدراجة وذلك لمدة ساعة كل يوم. ثم لم يتوقف أبداً ! النتائج لم تكن منتظرة : خسر 9 كلغ وأكثر من 60 سنتم من محيط البطن في شهر واحد.

لم يتوقف آندي في طريق التحسن. شهر بعد شهر، كان يفقد كيلوات إضافية.

هدفه أن يفقد 80 كلغ. لكن نفسياً، كان آندي يعاني. بعد أن فقد 64 كلغ، توقف وزنه عند هذا الحد. تحوله كان مفاجئاً بالنسبة له، حتى أنه وجد صعوبات في أن يستوعب ما حدث له. كل المعاناة المتراكمة طوال سنوات من العقد النفسية قفزت إلى السطح.

كان جيري موجوداً من أجل تشجيعه على المواصلة. من الواضح أن الشاب يعاني كثيراً. قال له :”فقدت 64 كلغ. لقد تخلصت منها إلى الأبد، فلا يجب أن تسبح عيناك بالدموع”.

في هذا الوقت، خضع لعملية من أجل إزالة 4,5 كلغ من الجلد المتهدل. فتح أيضاً صفحة فايسبوك باسم The Andy Journey كي يشارك قصته ويساعد أشخاصاً آخرين على الخروج من محنة البدانة.


انتبهت أم آندي عندها إلى عماها. اعترفت أنها ارتكبت خطأً فادحاً بحق ابنها عندما تركته يصبح بديناً وهو صغير. إنها الآن تشجع الأهل على أن يتحملوا مسؤولياتهم :”إذا تركتم هذا يحدث لولدكم، أنتم لا تدمرونه فقط جسدياً ولكن نفسياً أيضاً. وهذا قد يرافقه كل حياته”. إنها ترغب في مساعدة الأطفال البدينين :”لا تدعوا هذا يحدث لولدكم، أنتم مسؤولون”.


تشرح الأم :”أشعر بأنني مذنبة جداً بحق آندي. أنا أعتذر قائلة له إنني تخليت عن دوري لأنه من واجبي كأم أن أحميه. وقد فشلت في هذا”.

لتثبت حسن إرادتها، بدأت بالرياضة وفقدت 60 كلغ من وزنها. طاقة آندي الإيجابية معدية !
أخيراً، استعاد آندي معنوياته العالية وعاد إلى التدريب بشجاعة.


بلغ هدفه في أن يخسر 80 كلغ في وقت قياسي : أقل من سنتين.

يمكنكم أن تشاهدوا قصة آندي في الفيديو (باللغة الانكليزية) :

قصة آندي، التي قدمناها لكم من ifarasha، مميزة. ساعدته إرادته القوية على أن يأخذ قراره بيده وأن يغير جسمه. ومن حينها، واصل التدريب والأكل بشكل صحي. لم يعد يخشى نظرة الآخرين وهو يعيش حياته الجديدة في أوسع مداها.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.