شيء شرس يفترس أطراف هذه المرأة. انظروا ماذا تشبه اليوم !

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

!
ستيفاني امرأة شابة عمرها 31 سنة. اختارت أن تكرس حياتها للآخرين، لكنها بحاجة إلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى.


ستيفاني تركت جزيرتها في عمر 18 سنة لتتابع دراستها في علم النفس. وقتها كرست حياتها بكاملها لعملها. بعد بضع سنوات، تخصصت في مرض التوحد وقررت أن تفتح عيادتها في مونبيلييه في فرنسا. وكان النجاح على الموعد. اهتمت بهؤلاء الأولاد “المختلفين”، لكنها اهتمت أيضاً بأهاليهم الذين كانت ترشدهم يومياً.

كل شيء كان يبتسم لستيفاني حتى ذلك المساء المرعب من سبتمبر 2016. نقلت المرأة إلى المستشفى بسبب التهاب الصفاق (الغشاء المعوي). لكن ما اكتشفه الأطباء أسوأ بكثير.

ستيفاني مصابة ببكتيريا شرسة : الستربتوكوك streptococcus A. هناك نوعان من العدوى التي تسببهما هذه البكتيريا : العدوى الحميدة والعدوى الكاشطة وحتى المميتة. كان جسمها يحتضن هذه الأخيرة.


كانت تحمل النسخة الأكثر شراسة وعدوانية من ال streptococcus A وهي تفترسها من الداخل بالمعنى الحرفي للكلمة. كانت تنخر أطرافها وبمعنى آخر تعطبها ! كان على الأطباء أن يبتروها بشكل طارئ من أجل إنقاذ حياتها. دخلت في غيبوبة ثمانية أيام خضعت خلالها لست عمليات. إنه رقم مخيف يبعث القشعريرة في الظهر. عند استيقاظها لم تجد لديها لا أي إصبع ولا أي ساق. وعاشت في كابوس.


في مواجهة هذا الخبر، كاد يغمى على ستيفاني. الصدمة كانت قوية جداً. معنوياتها في الحضيض. فكرت أن حياتها تحطمت، وأنها لن تستطيع النهوض أبداً.
لكن المرأة الشابة كانت مناضلة. مع مرور الأيام، أدهشت كل الناس من حولها وأمسكت الثور من قرنيه كما يقولون. إنها هي الفتاة نفسها التي جابت أرجاء العالم وكرست نفسها جسداً وروحاً لمهنتها…ليس هناك مجال كي تستسلم بهذه السرعة !

حافزها الأساسي كان مرضاها الصغار، الذين لن تتخلى عنهم مهما حدث. في مركز إعادة التأهيل، كانت متحمسة أكثر من أي وقت في حياتها. يوماً بعد يوم، تعلمت من جديد الحركات اليومية. لديها ساقان اصطناعيتان تعلمت كيف تتحرك بواسطتهما.

التحدي كان كبيراً لكن ستيفاني كشفت عن شجاعة كبيرة.


فيما يتعلق بيديها، الأطراف الاصطناعية تكلف مبلغاً خيالياً لا يغطيه تأمين المرض. بدون إصبع لتلتقط الأشياء الدقيقة أو الصغيرة يومياً، حياتها كانت صعبة جداً. لم تعد تستطيع الإمساك بمقود كلبها مثلاً.
لكي تستعيد استقلاليتها، كانت ستيفاني بحاجة لإعادة تنظيم منزلها بشكل كامل، كما كانت بحاجة إلى سيارة مخصصة لها حتى تستطيع التنقل. وهي كلها تكاليف لا يغطيها التأمين.
كان عليها أن تتوقف عن العمل وأصبحت مواردها المالية في الحضيض.

فتحت ستيفاني صفحة فايسبوك للتعريف بقصتها. وضعت عليها معلومات وصور تصف فيها حياتها اليومية. وقد حركت مشاعر الناس لهذه الإعاقة.

من الصعب تصديق قصة ستيفاني. في الصور، لا تبدو حزينة أبداً. إنها تشع من حولها وتجعلنا ننسى معاناتها. شجاعتها غير عادية وهي شعاع شمس مضيء للقريبين منها، كما لكل الناس الذين تقابلهم. طاقتها الإيجابية مصدر للإلهام لنا كلنا. نرجو أن تستعيد ستيفاني استقلاليتها بسرعة وتعود إلى ممارسة مهنتها من جديد.
إذا وجدتم هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة ملهمة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.