يجب أن لا تقولوا “لماذا” لأولادكم أبداً !

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


ينظر الولد إلى سؤال “لماذا؟” على أنه سؤال تطفلي يشعره بالذنب. بالنسبة للأولاد كلمة “لماذا” تقابل الاستنكار، خيبة الأمل والاستياء من قبل الأهل. الأسئلة التي تبدأ ب “لماذا” تكون مصحوبة غالباً بالتوبيخ وبالتلميح. في العديد من المرات، جملة “لماذا فعلت هذا ؟”، تعني في الواقع “كيف استطعت أن تفعل شيئاً أحمق كهذا ؟”.

السؤال “لماذا؟” لا يفعل شيئاً إلا أن يضيف مشكلة جديدة إلى مشاكل الولد. بالإضافة إلى محنته الأساسية، يجب عليه الآن أن يحلل السبب ويعطي تفسيراً منطقياً. غالباً ما لا يعرف الأولاد لماذا يشعرون بهذه الطريقة أو تلك. وفي أحيان أخرى، يترددون في الكلام لأنهم يخشون أن لا تبدو حجتهم جيدة في أعين الكبار، كأن يقولوا لهم :”أتبكي من أجل هذا؟”.

من جهة أخرى، قد لا يرغب الولد في أن يحلّ الكبار مشكلته ولا يريد لهذا أن يشاركهم أسبابه ومبرراته.
الولد يفضّل أن يتكلم مع شخص يقبل أن يستمع إلى ما يشعر به ويتقبله، على أن يتكلم مع شخص يستجوبه ليحصل منه على شروحات وتبريرات. الضغط على الطفل بواسطة “لماذا” سيقوده بالأحرى إلى أن يخبر أكاذيب جديدة.

عموماً يكره الأولاد الأسئلة التي يعتبرونها فخاً يجبرهم على الاختيار بين كذبة خرقاء واعتراف محرج. يشعر الأولاد بمحاولات الاهل عندما يخضعونهم لاستجواب يعرفون جوابه مسبقاً. يحاول الأولاد عندها أن يجيبوا بكذبة دفاعية. لهذا ينصح علماء التربية الأهل ألا يسألوا الأولاد سؤالاً يعرفون جوابه مسبقاً.

التصرف الأفضل من الناحية التربوية ومن ناحية بناء شخصية الولد هو أن نصف الأشياء كما هي بدل أن نلعب لعبة التحري والمدعي العام. مثلاً عندما يعثر الأهل على قطعٍ من لعبة مكسورة أراد الولد أن يخبئها، يمكنهم أن يقولوا له: “رأيت أن لعبتك الجديدة انكسرت. لم تستمر طويلاً. هذا مؤسف لأنك كنت تحب أن تلعب معها”.

إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.