الأدوية التي تقضي على مناعتكم تجاه فيروس كورونا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بعد أن شرحنا لكم في مقالة سابقة خطورة تخفيض حرارة الجسم في مواجهة الفيروسات وخصوصاً فيروس كورونا، نريد أن نخبركم في هذا المقال معلومات إضافية عن خطورة الأدوية التي تخفض الحرارة وأدوية ارتفاع الضغط. وهي معلومات لن يخبركم بها للأسف أي طبيب.

لماذا الأدوية المضادة للالتهاب (والمضادة لارتفاع ضغط الدم) تعرّض حياتكم للخطر ؟

الأدوية المضادة للالتهاب مثل ال ibuprofen تحارب الحمى وتخفض حرارة الجسم، وهذا ما يحرمكم من خط دفاع فعال في مواجهة الفيروس.

لكن لديها أيضاً تأثير آخر كارثي مرتبط بفايروس كورونا. وهذا ما يشرح لماذا أُدخل أربعة أشخاص في عمر الشباب إلى قسم الإنعاش بمدينة تولوز الفرنسية، لأن سوء حظهم بكل بساطة دفعهم إلى أخذ ال ibuprofen !

إليكم ما الذي يحدث في هذه الحالة.

يتكاثر فيروس كورونا في الرئتين عن طريق ارتباطه بمستقبل يسمى “Angiotensin-converting enzyme 2″ أو ACE2. ويشرح هذا الأمر أحد الصحافيين بشكل جيد:”إذا اعتبرنا الجسم البشري هو المنزل وفيروس كورونا هو اللص، فإن أنزيم ACE2 هو قبضة الباب التي يدخل الفيروس عن طريقها”.

ولكن هناك مواد عديدة تزيد عدد متلقيات ACE2…وتسهّل إذن دخول الفيروس:

وهذه إذن بوضوح حالة ال ibuprofen-ولهذا كان تصريح وزير الصحة الفرنسي بهذا الخصوص؛
ولكن هناك أيضاً بعض الأدوية المضادة لارتفاع الضغط والتي تُسمى “Angiotensin-converting enzyme” أو ACE؛ وال “Angiotensin II receptor blocker” أو sartans.

نذكّر أن هذه الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم تُستخدم أحياناً أيضاً في علاج السكري. وعلى ما يبدو أن المرضى الاكثر تأثراً بفيروس كورونا هم المصابون بارتفاع ضغط الدم والمصابون بالسكري. وهذا أمر غير مألوف أبداً فيما يتعلق بعدوى الجهاز التنفسي !

السبب المنطقي جداً هو أن هذه الأدوية تزيد وضع مرضى كورونا سوءاً !

ننصحكم أن تستشيروا طبيبكم منذ الآن إذا كنتم تأخذون هذه الأدوية – هناك أدوية بديلة، لكن طبيبكم وحده هو الذي يمكن أن يصفها لكم (ولا توقفوا أبداً علاجكم بدون أن تستشيروه !)

ملاحظة : أنتم ستكسبون في كل الأحوال إذا تجنبتم هذه الأدوية : من بين التأثيرات الجانبية لأدوية ACE وsartans أنها تزيد خطر إصابتكم بسرطان الرئة ! بالنسبة للباراسيتامول، المشكلة مختلفة قليلاً :

لماذا يجب أن تتجنبوا أيضاً الباراسيتامول (البنادول) ؟

الباراسيتامول، كما مضادات الالتهاب، يمتلك خاصية تخفيض الحرارة اصطناعياً، وهذا سبب كافٍ لكي لا تأخذوه.
ولكن، بالإضافة إلى ذلك، إذا استعملتموه لعدة أيام متتالية، فأنتم قد تجدون أنفسكم في المستشفى مصابين بفشل في الكبد. في الواقع، عندما تأخذون 2 أو 3 غرامات يومياً، تعرّضون انفسكم لخطر كبير.

بحسب تقرير نشرته وزارة الصحة الكندية، كل حالة من 5 حالات تسمم حاد بالباراسيتامول تحدث مع أن المريض يتقيد بالجرعة المسموح بها. وبالتأكيد، إذا تجاوزتم الجرعة القصوى (أكثر من 3 غرامات باليوم)، سيكون الخطر أكبر بكثير…
…وهذا ما قد يحدث نتيجة تصريح وزير الصحة الفرنسية !

فقد يعتقد الناس أن الباراسيتامول فعال في محاربة فيروس كورونا، ويهرعون لشرائه من الصيدليات.
نرجوكم أن تنقلوا هذه المقالة إلى كل من حولكم، يجب للضرورة ان تتجنبوا ذلك !

وخصوصاً أن هناك خطراً صحياً آخر مرتبط بالباراسيتامول: إنه يستنفد مخزونكم من الغلوتاثيون !
ولكن الغلوتاثيون هو “سيد مضادات الأكسدة”: إنه يساعد فيتامينات أخرى ضرورية للجسم، مثل الفيتامينات C و E، كي تلعب دورها على أكمل وجه. وخاصةً أن الغلوتاثيون يستخدمه جهازنا التنفسي لحماية خلاياه السليمة من أضرار الالتهابات. وذلك لأن هناك مادة اسمها (acetylcysteine (NAC تزيد مخزونكم من الغلوتاثيون الذي يؤمن سيولة الشعب الرئوية ويحمي رئتيكم.

باختصار، لو نظرنا إلى الأمر من كل الجهات، فإن تناول الباراسيتامول فكرة سيئة جداً.
بحسب السلطات الصحية العليا، المبرر الوحيد لاستعمال الباراسيتامول هو في “محاربة الانزعاج” المرتبط بالحمى. ولكن من الافضل أن تشعروا ب “الانزعاج” لعدة أيام، مع حرارة °39,5 على أن تجدوا أنفسكم في المستشفى على جهاز التنفس الاصطناعي.

وبخصوص هذا الموضوع، لا تزيدوا الضغط على المستشفيات إذا كانت حرارتكم “فقط” مرتفعة. لا تطلبوا النجدة إلا إذا وجدتم صعوبة في التنفس !

بعد أن عرضنا في هذه المقالة والمقالة السابقة ما الذي عليكم أن لا تفعلوه، سنشرح لكم في المقالات القادمة ما الذي عليكم أن تفعلوه.

المراجع:

[1]

https://www.ina.fr/video/CPF86644119

[2]

https://www.has-sante.fr/prise_en_charge_de_la_fievre_chez_lenfant.pdf

[3]

https://www.thedailybeast.com/let-it-burn-why-you-should-let-fevers-run-their-course

[4]

https://www.thedailybeast.com/let-it-burn-why-you-should-let-fevers-run-their-course

[5]

https://www.has-sante.fr/prise_en_charge_de_la_fievre_chez_lenfant.pdf

[6] https://www.sante-corps-esprit.com/quand-allons-nous-arreter-de-faire

-baisser-la-fievre

[7] https://accpjournals.onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1592/phco.20.19.1417.34865

[8] https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0022347689804615

[9]

http://www.medicinabiomolecular.com.br/biblioteca/pdfs/Doencas/do-1323.pdf

[10]

https://www.boursorama.com/medecins-sur-le-pied-de-guerre-face-au-coronavirus

[11]

https://www.lematin.ch/sait-desormais-coronavirus-attaque/story/16208463

[12]

https://www.thelancet.com/action/showPdf?pii=S2213-2600%2820%2930116-8

[13]

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/20542468

[14]

https://www.bmj.com/content/bmj/363/bmj.k4209.full.pdf

[15]

https://web.archive.org/reviews-examens/acetamino-eng.php

[16]

http://base-donnees-publique.medicaments.gouv.fr/affichageDoc

[17]

https://erj.ersjournals.com/content/50/suppl_61/PA988

[18]

https://www.has-sante.fr/prise_en_charge_de_la_fievre_chez_lenfant.pdf



احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.