دراسة حديثة : المضادات الحيوية قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالسكري النوع الأول

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

كلما قل استخدام أطفالكم لهذا النوع من الأدوية، زادت صحتهم عافية
هل المضادات الحيوية تسبب السكري النوع الأول؟

في دراسة جديدة وجد الباحثون أن تكرار إعطاء المضادات الحيوية للفئران زاد من الإصابة بالسكري النوع الأول عندها.
هذا الإكتشاف فظيع … لا سيما عندما نعرف أن 50 بالمئة من وصف المضادات الحيوية هو في غير محله وفي دراسة حديثة تبين أنها تُوصف للأطفال بمعدل ضعف الحاجة المطلوبة. إذن 50 بالمئة منها التي يأخذها الأطفال، يأخذونها بدون داع أو حاجة.

البحث:

في هذه الدراسة قام الباحث مارتن بلايزر البروفسور في علم الأحياء في Langone Medical Center في نيويورك وفريقه بالبحث عن تأثير المضادات الحيوية على الفئران غير البدينة التي لديها استعداد للإصابة بالسكري النوع الأول. كانت الفئران صغيرة في السن (6 اشهر أو سنة ).

تمّ إعطاء الفئران 3 جرعات من المضادات الحيوية في أوقات مختلفة أو في وقت ثابت ولكن بكميات قليلة من المضادات الحيوية. أما بعض الفئران فلم يعطوها شيئاً.

وجد الباحثون أن الفئران التي تلقت المضادات في أوقات مختلفة أصيبت بالسكري بمعدل الضعف مقارنة مع الفئران التي لم تأخذ مضاداً حيوياً.

وهناك بحث آخر أظهر أنه حدث خلل في الجراثيم المفيدة في المعدة، الأمر الذي أدى إلى حدوث تغييرات في الخلايا المناعية T . إن التغييرات التي أصابت الخلايا T أدت إلى ازدياد الالتهابات في خلايا البنكرياس المنتجة  للأنسولين.

كتب الباحثون في مجلة :”Nature Microbiology ” : ” هذه الأبحاث أظهرت أن العلاج المبكر بالمضادات الحيوية أحدث تغييرات في البكتيريا المعوية المفيدة وقدرتها الاستقلابية والتعبير الجيني للأمعاء كما غيّر في الخلايا المناعية T، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة الإصابة بالسكري النوع الثاني عند الفئران غير البدينة “.

ما هو السكري النوع الأول؟

السكري النوع الأول هو مرض ذاتي المناعة، يتم اكتشافه عادة أثناء مرحلة الطفولة. إنه مرض  جيني جزئياً ولكن حالات الإصابة به ازدادت بسرعة منذ الحرب العالمية الثانية وهو اليوم يتزايد عند الأطفال الصغار.
قال بلايزر: ” ذلك يعني أن هناك جانباً أو وجهاً  بيئياً “

هو يعتقد أن الجانب البيئي هو شيوع استعمال المضادات الحيوية.

المضادات الحيوية تقتل البكتيريا المفيدة وتسبب خللاً في التوازن البكتيري في الامعاء وهذا  ما يؤثر في المناعة وفي عمليات الاستقلاب عند الناس، مسبباً لهم المزيد من القابلية للإصابة بالسكري والأمراض  الأخرى.

في السنوات الأخيرة، برهنت الدلائل العلمية أن خسارة هذه البكتيريا الجيدة قد تؤدي إلى مرض عقلي.
هناك صنف قوي من الأدوية يسمى fluoroquinolones قد يسبب تأثيرات سلبية كبيرة للأربطة والعضلات والمفاصل والأعصاب والجهاز العصبي المركزي. في تموز عام 2016 حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن fluoroquinolones قوي جداً فلا داعي لوصفه لمجرد التهاب رئوي بسيط أو لالتهابات المسالك البولية والجيوب الأنفية.

عند الفئران أثرت المضادات الحيوية على جميع الجينات المرتبطة بأيض الكوليسترول. وقد قال بلايزر في هذا:

” وجدنا أن أيض  الكوليسترول  في جدار الأمعاء قد اختلّ بالكامل. هذه كانت مفاجأة كبيرة لنا ونأمل أن نجري المزيد من الإختبارات”.

ليس هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان للمضادات الحيوية التأثير نفسه على الأطفال. مع أن الأبحاث السابقة أشارت إلى ذلك. وعندما يتعلق الأمر بإعطائها، كلما قلّ إعطاؤهم هذه الأدوية، كان ذلك أفضل.  وفي هذا يقول بلايزر:” أعتقد أننا بحاجة لجعل  الأطباء يتروون قبل وصف أي مضاد حيوي وعلى الأهل والأطباء أن يفهموا أنها ليست شيئاً يستطيعون استخدامه بحرية. فوراءها تكمن مخاطر صحية جسيمة للطفل “.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.