القول الذي غيّر مفهوم النجاح لديّ

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

هذا القول غيّر مفهوم النجاح لديّ: “النجاح ليس مفتاح السعادة. السعادة هي مفتاح النجاح. إذا كنت تحب ما تقوم به، سوف تكون ناجحاً دون شكّ”. ألبرت شفاتزر
منذ وقت ليس ببعيد قرأت قول لألبرت شفايتزر وكان لكلماته صدى لدي. ربما كنت في تلك المرحلة على استعداد للإستماع، لكني توقفت للتفكير بمدى عدم رضاي وقلّة سعادتي في الحياة. ثمّ حاولت التفكير بما يجعلني أشعر بالسعادة.

مفهوم النجاح

في قرارة ذاتي كنت أعرف دائما أنني أريد أن أعيش لتأليف الكتب. ولكن الأفكار في رأسي منعتني من محاولة الإعتراف بأهمية هذا الحلم بالنسبة لي ولم أكن أستطيع أن أخبر أحداً به لأن السعي لتحقيق هذا الحلم كان مخيفاً وسيجلب لي الكثير من الإعتراضات والإنتقادات. لذلك ظلّ مخفياً لفترة طويلة.

النجاح التقليدي

كان أيضاً من الصعب جداً بالنسبة لي أن أتحرّر من دائرة النجاح التقليدي. كنت أعتقد أن المال والمركز المهني يجلبان لي النجاح. فعندما يعمل كل من حولك بجهد، ويكسب الكثير من المال ويرتقي سلّم المراكز مع كلّ ما يجلبه ذلك من الأشياء الماديّة الجميلة لا بدّ أن ترغب في أن يكون كلّ ذلك لك أيضاً! تريد لأطفالك كل الأشياء التي يمتلكها أصدقاؤهم وتريد أن تتمتع بوسائل الراحة في الحياة. لذلك يمكنك الاستمرار في العمل معتبراً أنه ليس لديك أي خيارات أخرى. وتقنع نفسك بأن الحياة ليست سيئة. لكن بالنسبة لي كانت الحياة سيئة في أكثر من مرحلة وبدأت أشعر أن حياتي تنزلق في اتجاه لا أريده.

على الرغم من أنني أعرف ما أريد أن أفعله في حياتي، إلا أنني لم أقم بأي شيء حيال ذلك لفترة طويلة. كانت هناك بعض المحاولات الضعيفة ولكن عندما كنت أشعر بالخوف كنت أهرول عائدة إلى الحياة المألوفة والآمنة.

يقول الدالاي لاما: ” الخبر السار هو أنه في اللحظة التي تقرّر فيها أن ما تعرفه في صميمك أكثر أهمية ممّا تعلّمت أن تصدّقه، سيحدث تحوّل في طريقة سعيك لتحقيق البحبوحة. النجاح يأتي من الداخل وليس من الخارج “.

كنت أسير في الاتجاه الخاطئ الى النجاح ونتيجة لذلك كانت فرصي للشعور بأنني ناجحة معدومة. لكن عندما قرّرت أن أكون سعيدة قبل أن أكون ناجحة بدأت رحلة عيش حياة مختلفة تماماً.

يجب أن يكون أي تعريف للنجاح شخصياً جداً وليس نموذجاً معمماً ينطبق على الجميع. كما علينا أن نتحلّى بالشجاعة للخروج من الدائرة المفرغة ولبدء رحلة من نوع آخر. فهل يستحقّ كلّ واحد منّا نحن البشر أن يعيش العذاب الذي يسبّبه اتباع طريق مرسومة له من قبل شخص آخر أو مجتمع معيّن أو نموذج معمّم يغسل الأدمغة ويقنع الجميع بأن هذا هو الطريق الوحيد الصائب؟ قرّر اليوم أن تختار طريق السعادة مهما كلّف الأمر لأن ذلك هو المكان الذي تستحقّه.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.