لمَ نأكل حين لا نشعر بالجوع (2)

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

هل تساءلت يوماً لماذا تستمر في تناول الأيس كريم رغم أننا لا نشعر بالجوع؟ لعل الجواب مرتبط بحالتك العاطفية. غالباً ما يتغلّب القلق والغضب والتعب والضغط النفسي على الجوع الجسدي بسبب منبّهات موجودة في الدماغ.

إليك بعض الأسئلة التي ينبغي أن تطرحها على نفسك إن كنت تتساءل عما إذا كانت علاقتك بالطعام صحيّة أم لا:
  • هل آكل عندما أشعر بالجوع أم أن مشاعري وانفعالاتي تتحكّم فيّ أكثر مما ينبغي؟
  • هل أفرط في تناول الطعام أحياناً أم أن الفترات التي افرط فيها بتناول الطعم (binge eating) تأتي بشكل منتظم؟
  • وهل آكل الطعام من دون تفكير أم أني أتلذذ بما آكله معظم الوقت؟
  • هل أنا مهووس بالطعام؟ هل أراقب باستمرار ما آكله؟ (وهل أشعر بشيء من الفشل عندما “أخرج عن عاداتي”؟)

لتطوّر استراتيجيات صحية أكثر تساعدك على التعامل مع الطعام، من الهام أن تعرف المزيد عن الرابط بين دماغك وخياراتك على صعيد الطعام.

  • انتبه للإشارات التي يرسلها الجسم ليعبّر عن جوعه ولا تتخلى عن أيّ وجبة من الوجبات.
  • كن متنبهاً وأنت تأكل. لا تأكل أمام التلفزيون أو في السيارة أو وأنت تقف. انتبه لوجبتك. اجلس في مكان مريح واستمتع بما تتناوله.
  • اشرب الكثير من الماء.
  • شجّع نفسك. وفكّر بطريقة ايجابية.
  • لا تعذّب نفسك عندما تنزلق قليلاً نحو الإفراط في تناول الطعام.
  • حاول ألا تتجاهل مشاكلك ومشاعرك السلبية. لعل مواجهتها أمر صعب لكنه صحيّ.
  • استعن بنظام دعم لك؛ اتصل بصديق لتتحدّث إليه عن المشاكل التي تواجهها.
  • دوّن ما تشعر به! لا تسجّل الطعام الذي تتناوله فقط بل اكتب مذكرات تصف المشاعر التي تدفعك نحو الإفراط في تناول الطعام.
  • اخرج، مارس الرياضة، اقرأ كتاباً، استحم… اهتم بنفسك!

إن لم تستطع أن تساعد نفسك، فيمكنك أن تلجا إلى معالج نفسي أو طبيب نفسي متخصص في معالجة ما يسمى الأكل الانفعالي emotional eating. تذكّر أن طلب المساعدة هو دليل قوة وليس ضعفا. عندما يتعلق الأمر بالتحكم بالوزن ومسائل كالأكل الإنفعالي يمكن لعلم النفس أن يشرح سبب هذا الإفراط.

ويعدّ العلاج السلوكي الإدراكي أسلوباً يركّز على مساعدة الناس على تغيير طريقة تفكيرهم ما يؤدي بدوره إلى تغيير في سلوكهم. وعلى غرار برنامج خسارة الوزن، يعتبر حلّ مشكلة الانفعالي رحلة طويلة. رحلة تبدأ بخطوة أولى هي الوعي تليها خطوة ثانية هي الإستعداد للتغيير. إنّ تغيير الأفكار السلبية والمحبطة والمدمرة واستبدالها بأفكار ايجابية وبناءة أمر أساسي.

اقرؤوا القسم الأول من هذه المقالة: لمَ نأكل حين لا نشعر بالجوع (1)

تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: ريجيم ورياضة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.