الكذبة التي نكذبها كلنا عند العودة من العطلة…

ماذا فعلتم خلال العطلة ؟
هذا السؤال سيكون عل كل لسان في أول يوم بعد العطلة.
الشيء المدهش أن أغلب الكبار (وليس الصغار) يخجلون من أن يكشفوا ماذا فعلوا في العطلة. عطلة الأحلام، العطلة الحافلة بالمغامرات، العطلة المنتجة، العطلة التي خططوا لها جيداً من قبل !

من لديه الشجاعة ليقول إنه لم يفعل شيئاً ؟
أن الأولاد ناموا حتى وقت متأخر (وهم أيضاً !)؟
أنهم ظلوا مرتدين البيجاما على الأقل يومين بدون أن يأخذوا حماماً؟
أنهم شاهدوا الفيلم تلو الفيلم وهم يأكلون التشيبس؟
أنهم لعبوا ألعاباً سخيفة غير تربوية؟

أنهم تركوا الكتب المدرسية وكتب العطلة بعيداً عن النظر؟
أنهم ذهبوا إلى المطعم لأنهم لم يرغبوا في طهو الأطباق العشر المريحة للعطلة؟
وأن الجرأة وصلت بهم إلى حد الأكل في أطباق بلاستيكية ليرتاحوا من الجلي؟
وأنهم رفضوا عن طيب خاطر الدعوات لأن فكرة الحركة لم تكن تغريهم؟

وأنهم لم يخرجوا ولم يجبروا الأولاد على اللعب في الخارج لأن الفكرة لم تكن تغريهم؟
وأنهم وضعوا جانباً الممنوعات؟
وأنهم قالوا “نعم” للكثير من الأشياء التي يقولون لها لا عادةً؟
وأنهم شربوا أكواباً إضافية من الكابوتشينو مساءً؟
وأنهم حضّروا الليموناضة للأولاد مع طبق من الناتشو لتجعلهم يتصورون أنهم في المكسيك؟

من سيجرؤ على القول “لم نفعل شيئاً الأسبوع الماضي!” بدون أن يشعر بذرةٍ من الخجل أو الانزعاج ؟

وأنتم ماذا فعلتم في عطلتكم؟

الأطباق البلاستيكيةالتربية الذكيةالجرأةالدعواتالعطلة المدرسيةالكتب المدرسيةالكذبالمغامرات