هل يمكن أن تصبح المياه التي تشربها قاتلة؟

بعض الشركات توقفت عن استخدام مادة BPAفي إنتاج عبوات المياه البلاستيكية بسبب الضجة التي أثارتها الأبحاث حول سمّية البلاستيك عند استعماله كعبوات للمياه، ولكن حين تقول الشركات أن أوعيتها ” خالية من ال ” BPA” هذا لا يعني أنها خالية من المواد الكيميائية الضارة.

آخر البحوث في ألمانيا تشير إلى أن هناك أكثر من 24 ألف مادة كيميائية في أي زجاجة مياه بلاستيكيّة وبعضها له تأثيرات تجعل الهرمونات تختلّ بشكل
خطير.

اختبر باحثون من جامعة غوتيه في فرانكفورت 18 نوعاً من زجاجات المياه المعبّأة في محاولة للبحث عن المواد المضرّة بالغدد الصماء.

وقد جدوا أكثر بكثير مما كان متوقعاً، إذ تمّ تحديد 24520 مادة كيميائية مختلفة. بعد عزل المواد الكيميائية وتحديد تأثيرها على الجسم، وجد الباحثون مواد مضادة للأستروجين وأسوأها مادة DEHF. وهذا أمر يثير القلق.

بالإضافة إلى DEHF، قرّر الباحثون أن هناك مادة مجهولة أخرى تسبب تأثيرات مضادة لهرمون الذكورة .

الاضطرابات الهرمونيّة تسبّب تأثيرات خطيرة على الحياة البشرية، من نضج مبكر لدى الأطفال، إلى زيادة مخاطر أنواع معينة من السرطانات.

شركات تصنيع المياه المعبأة تشجّعكم على شرب المياه في حين تقدمّ لكم مياهاً لا يمكن أبداً أن يٌقال إنها نقيّة!

السرطاناتالغدد الصماءالقلقالماءالمواد الكيميائيةصحة وتغذية