الكثيرون يسألونني:”لماذا التضحية مرتبطة بالمحبة؟”.
التضحية هي منح للطاقة. إن الطاقة أقل ما تكون في الممتلكات المادية. الكثيرون يضحون بالكثير من المال ويعتقدون أنهم طهروا أرواحهم. بالطبع العملية ليست بهذه البساطة. التضحية الأعظم والتي لا تضاهى هي المحبة الدائمة للعالم المحيط. عندما يعجبنا شخص ما نسعى للحصول على المتعة منه، لكن عندما نحب شخصاً ما نريد أن نمنحه المتعة والسرور. لذلك فإن الطاقة الحقيقية تكمن في المحبة بغض النظر عن أي شيء.
محبة الله هي منح طاقة. عندما تحس بالوحدة مع الخالق، فسوف تعتاد على منح تلك الطاقة. إن الكسول والبخيل يتوقان دائماً إلى الإلحاد. الإنسان الذي لا يجيد توحيد المتناقضات وكبح الشهوات، يفقد الإحساس بالخالق في كل شيء.عندما يكون الحب موجوداً مع وجود المتناقضات وتوسعها وتناميها، عندها فإن الطاقة الكامنة تزداد ويحدث ازدياد في إنفاقها.
ما هي الذنوب أو الخطايا؟ هي انعدام الصلة الروحية مع الخالق. إن انعدام الصلة تلك هي نتيجة الخرق الكبير للتعاليم الإلهية والأنظمة والقوانين. إن كل ذلك يتم تسجيله في نفس الإنسان، شاء ذلك أم لم يشأ. لا يمكن أن يحصل أي تحول في الشخصية من دون التوحد التام مع الخالق، لحظتها تنعدم الخطايا والذنوب.
عند انعدام المحبة لله، يجنح الإنسان إلى الإعجاب بنفسه. هذا ما تخبرنا به قصة إبليس. لكي يهرب هذا الإنسان من الموت يلجأ إلى النقيض؛ الولع بالمادة. وهكذا تبدأ حركة البندول التي تتباطأ شيئاً فشيئاً.
Dr Sergey Lazarev