الكلمة التي تضع نهاية لأي علاقة !

الكلمة التي تضع نهاية لأي علاقة
“الكلمات يمكن أن تلهم. والكلمات يمكن أن تدمر. اختاروا كلماتكم جيداً”- روبن شارما

الكائنات البشرية مخلوقات اجتماعية تتعلق بتطور العلاقات. هكذا، نعطي قيمة للأشخاص الذين نختار أن نشاركهم حياتنا. عندما تنضج العلاقات وتتطور، تصبح أكثر فأكثر حميمية وتعقيداً. بعض الظروف يمكن أن تؤدي إلى قطيعة في علاقاتنا- مع الأصدقاء، العائلة وأقاربنا.
تمتلك الكلمات تأثيراً لا يصدق. الكلمات يمكن أن تجعل من الشخص السعيد تعيساً في جزء من الثانية. علاقات عديدة وصلت إلى نهايتها أو تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه بسبب عبارة في غير محلها.
إذن ما هي الكلمات التي يجب أن لا نقولها ؟ أحياناً، لا نريد أن نجرح أحداً بعباراتنا؛ وهنا يصبح هذا الأمر دقيقاً قليلاً.

اقرأوا هذه التصريحات واستنتجوا إذا كانت مؤذية أم لا :
“آسف لأنني لم أردّ على اتصالاتك ورسائلك. أنا مشغول حقاً”
“هذا يبدو مسلياً جداً! للأسف، أنا مشغول بالعمل”
“يسعدني أن أجرب هذا المكان الجديد معك، لكنني مشغولة مع الأولاد”

ما الذي تعتقدونه ؟
من النظرة الأولى، هذه العبارات لا تبدو مؤذية. رغم كل شيء، لدينا كلنا مسؤوليات، ومن المفترض أن تشغلنا هذه المسؤوليات، أليس كذلك ؟

نعم، لنتكلم، من آي فراشة، عن الأسباب الثلاثة التي تجعل هذه الكلمة “أنا مشغول” تؤذي علاقاتكم…

1. كل الناس مشغولون
هذه ليست مفاجأة : تقريباً كل الناس “مشغولون”. إذا لم يكونوا “مشغولين”، يشعرون ربما أنهم “مشغولون”. قولك لشخص ما :”أنا مشغول” تصبح سريعاً جداً عبارة تعويض لتجنب القلق والانزعاج.
لتكون “مشغولاً” حقاً، يجب أن يكون وقتك ممتلئاً بالكامل مع ما يكفي من الوقت لعائلتك، للأكل وللنوم. هذا ما تعنيه كلمة مشغول. لكن أغلب الناس لديهم أوقات فراغ في خلال عملهم. ويجب أن نستخدم هذه الأوقات للاهتمام بالناس الذين يهتمون بأمرنا.

2. تعبير “مشغول” منفتح على عدة معاني (غالباً سيئة)
أغلب الناس عطوفون عادةً وقلبهم طيب، لذلك نحن نفسح مجالاً للناس الذين يهموننا. لكن عندما يصبح شيء ما عادة سيئة، أو تصرفاً يجرحنا غالباً، نصبح حذرين جداً تجاههم.
بدقة أكبر، نحن نصدق “أنا مشغول” حتى نقطة معينة…لكن عندما نعرض على شخص ما أن نذهب لتناول القهوة ويرفض للمرة الثانية، لا نعود نصدق هذه ال”أنا مشغول”.

3. “أنا مشغول” تعني غالباً “هذا ليس مهماً”
تحديد الأولويات شيء صعب بالنسبة للكثير منا. نحن نركز كثيراً على مهنتنا، مواردنا المالية وأشياء أخرى تجعل من الصعب علينا أن نجد توازناً بين العمل والحياة. المشكلة هي أن كلمة “أنا مشغول” يمكن أن تقود الآخرين إلى التفكير بأنهم بكل بساطة ليسوا مهمين.
بتعبير آخر، “أنا مشغول” يمكن أن تقود إلى مشاعر رفض – منهم، من وقتهم، أو من مشاعرهم. بكل تأكيد، نحن لا نريد هذا أغلب الوقت، لكن ليست النية هي المشكلة هنا- إنه الانطباع- الانطباع بأن الشخص ليس مهماً كفاية بكل بساطة.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، شاركوها مع من تعرفون.

الانشغالالانطباعالكلمةعلاقة