عندما عادت الجدة إلى غرفة القياس وجدت جسم الولد بدون حياة. لم تفهم أبداً ما الذي حدث.

الصغير ريو بينا، عمره 4 سنوات، يحب كثيراً الذهاب للتسوق مع جدته في منكاتو بولاية ميسيسيبي في الولايات المتحدة. يحب أن يكونا معاً ويمضيان ساعات بكاملها في التجول بين المحلات. إنهما يفعلان هذا بانتظام، لكن ذات يوم بالذات، تغير كل شيء بالنسبة لهما إلى الأبد. كان ريو يرتدي سترة صوفية بطاقية وهي المفضلة عنده، ولكن هذا الاختيار البسيط هو الذي سيغرق عائلة بكاملها في الأسى والحزن.


توجه ريو مع جدته إلى محل لبيع الملابس الرخيصة لكي تجرب الجدة بضعة بناطلين لفتت نظرها. وانتظرها ريو خارجاً بينما كانت تجرب. لكن الصبي الصغير، بعد أن شعر بالملل، قرر أن يقوم بجولة في غرفة القياس بجانبها. بدأ الاثنان عندها بالثرثرة من خلال الحاجز الذي يفصل بينهما. أخبر ريو جدته عن ديناصوراته المفضلة، لكن ما كانت تجهله هذه الأخيرة، أن حفيدها كان يصعد إلى كرسي ويتسلى بالتعاليق على جدار غرفة القياس.

عندما أنهت التجربة، نادت ريو، لكنها لم تسمع جواباً. نظرت من تحت جدار الغرفة ولم تر رجلي الصبي. اعتقدت أن الصبي ذهب يتجول في المول، فانطلقت باحثة عنه خوفاً من أن يكون قد خرج من المول. كان ريو عادةً دائماً بقربها وأحست بالخطر.


بحثت الجدة عن حفيدها مدة عشرين دقيقة بدون جدوى. فقررت أن تعود إلى غرف القياس باحثةً عنه. هناك، كانت صدمة حياتها : كان جسم ريو متمدداً بدون حياة خارج غرفة القياس. اشتبكت طاقية الصبي بتعليقة ومات ريو مشنوقاً. حاول الزبائن أن يسعفوه بدون فائدة. لم يعد ريو يتنفس.

وصلت النجدة إلى المكان ونقلت ريو على وجه السرعة إلى المستشفى ولكن الأوان كان قد فات. لم يستطع الأطباء إنقاذ حياة الولد. انهارت العائلة وشعرت جدة ريو أنها مسؤولة عن موت حفيدها. كيف لم تسمع شيئاً ؟ لماذا لم تدخل مباشرة إلى الغرفة قبل أن تبحث في المول ؟ لا تستطيع أن تصدق أنها لن تعود تسمع أبداً ضحكة ريو المبتهجة.
أغلقت الشرطة ملف المأساة، لكن العائلة لم تستطع أن تتجاوز جرح الحادثة. لم تتعاف أم الصبي الصغير من خسارتها، لكنها رفضت أن تلوم أمها :”إنه حادث، ليس خطأ أحد. كان يلعب كأي ولد من عمره”.

من المرعب التفكير أن أمسية ظريفة تنتهي بهذه الطريقة المأساوية، خصوصاً عندما نعرف أن ريو لم يكن يفعل إلا ما يفعله الأولاد بعمره : يتسلى.
شاهدوا قصة ريو الحزينة في فيديو :

تحاول العائلة التي تعيش مراسم الحداد، أن تتقدم إلى الأمام. إنها ترغب في مشاركة هذه القصة المرعبة معنا، لأنها تأمل أن لا يتكرر هذا النوع من الحوادث. لا شيء سيعيد الصغير ريو، لكن ابتسامته ستبقى محفورة إلى الأبد في رأس وقلب كل العائلة.

التعاليقالحدادالطفلالعائلةحادثةغرفة القياسموت مشنوقاً