4 مواقف لا يتخذها إلا الأهل العظماء فقط

عندما نقول “أهل عظماء”، ما هي الصورة التي تخطر في بالكم ؟
الصورة الأولى التي قد تخطر هي لأهل يحاربون من أجل أولادهم ولا يستسلمون أبداً. مرض، حرب، فقر…مهما كانت الظروف، هؤلاء الأهل الشجعان يضعون مصلحة أولادهم فوق كل اعتبار.
لكن لا حاجة للمرور في ظروف مأساوية للعثور على أهل عظماء في الحياة اليومية !
إليكم من آي فراشة المواقف ال 4 التي تميز هؤلاء الأهل العظماء.

الموقف الأول : الأهل العظماء يسمحون لأولادهم بأن يكونوا على طبيعتهم !
كل الأهل لديهم أحلام من أجل أولادهم بشكل طبيعي “ستكون مهندساً يا بني”، “ستصبحين بطلة رياضية يا ابنتي”.
ما ينجح الأهل العظماء في فعله، هو قبول أولادهم كما هم، بدون الحكم عليهم بحسب توقعاتهم الخاصة. إنهم يسمحون لأولادهم بأن يتبعوا طريقهم الخاص، حتى لو لم يكن هو الطريق الذي كانوا يحلمون به. وهذا الأمر يتطلب جرعة عالية من نكران الذات !
إنه القبول مثلاً أن يكتشف الولد، الذي كنتم تحلمون أن يصبح مهندساً، أن لديه موهبة في الحلاقة، وأن تشجعوه على هذا. أو أن تستخدم ابنتكم موهبتها في قراءة المسارات كي تصبح مرشداً للصيادين !

الموقف رقم 2 : إنهم يطورون طرقهم التربوية بالتزامن مع نمو أولادهم
تخيلوا المشهد : يدخل ولدكم بعمر السنتين في مرحلة معارضة ضدكم، بينما أنتم تجهدون أنفسكم في محاولة تطبيق الحيل التربوية المدهشة. فإذا عرضتم عليه مثلاً خيارين محددين :”هل تريد أن ترتدي أولاً حذاءك أم معطفك ؟”، تتفاجأون أن هذا لم يعد ينجح. ابنكم يقول لا للحذاء ولا للمعطف !
ما العمل ؟
ما يفعله الأهل العظماء هو أن يمتلكوا الشجاعة لتطوير طرقهم وأدواتهم بمقدار ما يكبر الأولاد.
وهذا يتطلب شجاعة، لأن أولادنا ينمون بسرعة !
أتذكر أنه عندما كان عمر ابنتي بين 18 شهراً و3 سنوات، كنا نضطر لتغيير طرقنا التربوية تقريباً كل 6 أشهر: لقد وجدنا طريقة لطيفة، مسلية، حيث حاجاتها كانت ملباة وحاجاتنا أيضاً. وفجأة كل شيء انهار، واضطررنا إلى إعادة النظر واختبار كل شيء بهدف العثور على توازن جديد.
اليوم، بدأت هذه الفترات تتباعد مع أنها ما زالت تتكرر بشكل منتظم.

الموقف رقم 3 : إنهم يخلقون روحية الفريق داخل العائلة
الأهل العظماء يحفزون عند أولادهم شعوراً بالانتماء. يجدونه عندهم أكثر من مجموع الأشخاص الذين يصادفونهم يومياً.
بكل تأكيد، يتشاجر أولادهم، يتشاتمون، يؤكدون على فرديتهم. لكن لديهم أيضاً الشعور بأنهم جزء من فريق، عشيرة، عائلة يعرف أفرادها كيف يظلون مخلصين لبعضهم، وخصوصاً عندما تسوء الأمور.

الموقف رقم 4 : إنهم يعرفون كيف يشجعون شخصية كل ولد
إذا عرفوا كيف ينمّون روحية الفريق في العائلة، فإن الأهل العظماء يعرفون أيضاً كيف يستجيبون لحاجات كل أولادهم.
كيف يفعلون هذا ؟ إنهم بكل بساطة يصغون لكل ما يحدث في حياة أولادهم – بدون أن يتطفلوا – وهم موجودون لكي يدعموهم عند الحاجة.
وأنتم ؟ هل عرفتم أنفسكم في صورة هؤلاء الأهل العظماء ؟ ما هي المواقف التي وجدتم أنفسكم فيها ؟

أهل عظماءالأولادالتربيةالحياة اليوميةالعائلةطرق التربوية