كيف يتحرر الرجل من سيطرة المرأة ؟

العالم في قبضة المرأة

هل تعلم أن العالم محكوم فعلياً من المرأة في وقتنا الحاضر؟ كيف يتحرر الرجل من سيطرة المرأة ؟

لقد تحولت القوة التي كانت في يد الرجل، وأصبحت البداية الأنثوية في المقدمة. ما زال الناس يظنون أن العالم يحكمه الرجل ويعتمدون على قوة الرجل، ولكن الأمر لم يعد كذلك منذ زمن بعيد فقد أصبح العام تحت سيطرة المرأة.

لقد أخذت المرأة زمام القيادة في يديها، والعالم يعود ببطء إلى مسار القلب. وهذا يعني أن القوة لم تعد تفيد في حل المشكلات، فاللجوء إلى القوة سيفاقم المشكلات بدل أن يخففها.

لقد أخذت المرأة زمام القيادة في يديها، ولكنها ارتفعت كثيراً فوق الرجل. وهي الآن لا تدري ماذا عليها أن تفعل بهذه القوة. على المرأة الآن أن تحرر نفسها من هذا الدور الذي جعلها تتحمل وظيفة ومسؤوليات الرجل، لتعود أماً وزوجة وحبيبة.
وماذا عن الرجل؟ إن الرجل مأسور في حضن أمه، فمحبتها له قوية لدرجة أنه قارب على الاختفاء كنوع. وعلى الأم أن تعود إلى رشدها، لتستيقظ وتشعر بنفسها امرأة من جديد. وعندها سيكتسب الرجل قوته الغابرة مجدداً، أي قوته الحقيقية.

لا مفر للإنسان من تأثير أمه فيه؛ فتأثيرها في الطفل، لا سيما في الصبي، مطلق. ومهما تناقشنا حول أسباب ظهور المشكلات بين الرجل والمرأة، ومهما حاولنا توحيدهما في العالمين الداخلي والخارجي، سيكون كل ذلك بلا فائدة طالما لم يتحرر الرجل في داخله من سلطة المرأة.

لقد صار الرجال ضعفاء بشكل عجيب اليوم، وإلى أن يتحرر الرجل من سلطة الأم، لن تكون لديه إرادة أو حرية أو قوة. وإذا وسعنا نظرتنا، فإن الدولة أيضاً لن تكون قوية. فكيف يمكن للدولة أن تصبح قوية، إذا صارت المرأة فيها قوية جداً ولا تحسب أي حساب للرجل؟

عندما تكون الأم يقظة، فهي تراقبك بعقلها ومشاعرها. وعندما تنشغل عنك، تقوم غرائزها بحمايتك. فكيف يمكننا الالتفاف على العقل والمشاعر والغرائز؟ إن هذا مستحيل، فلن تنفعنا في ذلك أي حيل لأن الأم في داخل كل فرد فينا، إنها جزء من وجودنا، إنها نصفنا، ونصفنا الثاني هو الأب. وكما تعلم لا يمكنك التحايل على نفسك.

فلاديمير جيكارنتسيف

تحرير المرأةحل المشكلاتسيطرة المرأةقوة الرجل