مادة في مطابخنا تسبب للذكور والإناث العقم ، ولنا البدانة ، ولأولادنا البلوغ المبكر.

مادة تسبب العقم والبدانة: تستخدم مادة ال Bisphenol A))بكثرة في العديد من الأدوات البلاستيكية، وفي علب الطعام. المعروف عن ال BPA المادة الكيميائية المعطلة للغدة الصماء أنها تقلد هرمون الإستروجين. وقد ربطت الكثير من الدراسات ما بين ال BPA وما بين عدد كبير من الآثار السلبية. ما هو الجزء الأسوأ هنا ؟ بينما كانت ال FDAتفكر في حظر هذه المادة الكيميائية في آذار/مارس 2012، رُفض الحظر، وبقيت مادة ال BPA شائعة الانتشار. ماذا يعني هذا بالتحديد؟ يعني أننا ما زلنا عرضةً للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيميائية.

إليكم 7 أثار بغيضة لل BPA
1- سرطان الثدي

يصبح سرطان الثدي شيئاً فشيئاً أحد أكثر الأمراض الناتجة عن التعرض لهذه المادة الكيميائية . إن أكثر من 130 دراسة تثبت العلاقة بين الBPA والأمراض مثل سرطان الثدي، والبدانة، والمشاكل التناسلية. والمثير للسخرية أن معظم القناني التي تعبأ فيها المياه تحتوي على ال BPA

2- البلوغ المبكر

بينما تدخل الفتيات سن البلوغ في حوالى العاشرة من العمر، تظهر الدراسات أن هذا العمر انخفض الى ما يزيد عن العام في جيل واحد فقط. حتى أن بعض الفتيات يشهدن نمو ثدييهن في السابعة من العمر. على الرغم من أن هناك عوامل أخرى لأخذها بعين الاعتبار، إلا أن ال BPA قد يكون الملام أيضاً

بعد فحص 1151 فتاة تتراوح أعمارهن بين السادسة والثامنة في الولايات المتحدة على مر سنتين، وجدت الدراسات مستويات عالية من أصناف كيميائية متعددة في بول الفتيات. والذي حدث أن حوالى ثلث هؤلاء الفتيات دخلن سنّ البلوغ قبل الأوان.

وقالت رئيسة الباحثين، د. ماري وولف :”تظهر دراستنا علاقة بين المواد الكيميائية التي تعرضت لها الفتيات يومياً وبين البلوغ المبكر أو تأخر البلوغ لديهن. بينما يلزم المزيد من الأبحاث، تعتبر هذه المعطيات خطوة أولى هامة في تقدير تأثير هذه العوامل البيئية المشتركة في تعريض الفتيات للخطر”.

3- مرض القلب

ربطت بعض الأبحاث بين مادة ال BPA والفتالايت وما بين الاصابة بما يسمى تصلب الشرايين (نشفان ) والوقع أن تصلب الشرايين الناجم عن تراكم الصفائح، يؤثر سلباً على تدفق الدم ويرفع في نهاية المطاف من خطر تعرضك لمرض القلب. والمروّع أن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها. إذ تبين أيضاً أن الأشخاص
الذين يملكون مستويات عالية من هذه المادة في بولهم عرضةً ليعانوا من مرض القلب التاجي أكثر بمرتين من أولئك الذين يملكون مستويات منخفضة.

4 – العقم عند الذكور والإناث

تبين أن مادة ال BPA تؤثر سلباً في نمو الأعضاء التناسلية عند الذكور الأمر الذي يؤدي إلى العقم.

لقد أجريت دراسة عن تأثير ال BPA على المسافة الفاصلة بين العضو التناسلي والشرج عند الذكور وهي مسافة هامة جداً بيولوجياً لعدة أسباب، تلعب دوراً رئيساً في الخصوبة عند الإنسان. كما وجد الباحثون أن تعرض الأم لهذه المادة أثناء فترة الحمل مرتبط بقصر المسافة الشرجية التناسلية عند الذكور. بتعبير آخر، أدى التعرض إلى نسبة عالية من مادة ال BPA إلى ذرية تعاني من خلل في المسافة الشرجية التناسلية.

sad woman looking on pregnancy test unexpected

تم ربط المسافة الشرجية التناسلية بالخصوبة لدى الذكور، ما جعل التأثير السلبي ” لل BPA على الجهاز التناسلي الذكوري كبيراً. الرجال الذين يقل طول المسافة الشرجية التناسلية لديهم عن المتوسط، اي حوالى 52 مم، معرضين لضعف الخصوبة أكثر بسبعة أضعاف مقارنة مع أولئك الذين يملكون مسافة شرجية تناسلية أطول.

إلا أن الرجال ليسوا وحدهم من يعانون، إذ أن “مادة ال BPA” مرتبطة كذلك بمشاكلتناسلية لدى النساء. في إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن هذه المادة سببت مشاكل تناسلية يمكن أن تؤثر في المرأة، من بينها النمو غير الطبيعي للبويضة. تواجه بويضات الأجنة المعرّضة ” لل BPA ” صعوبة في تكون أكياس البويضات، ما يرفع في النهاية مخاطر موت البويضات قبل نضوجها. فوق ذلك، رأى الباحثون تشوهات أخرى، مظهرة علامات بأنها قد تحمل كروموزومات عديدة بسبب عدم حدوث الإنقسام أثناء النمو. وهذا ما يؤدي إلى الإجهاض أو إلى الخلل مثل متلازمة داون.

5- تسبب تغييرات سلبية عديدة في الدماغ

لإضافة المزيد على قائمة التأثيرات السلبية لمادة ” BPA” الطويلة، وجدت بعض الأبحاث أن هذه المادة تعطل جيناً مسؤولاً عن وظيفة الخلايا العصبية الملائمة، مؤدية في النهاية إلى نمو دماغي منقوص. واكتشف باحثو الدراسة التي نشرت في صحيفة Proceedings of the National Academy of Sciences أن بإمكان ال BPA” إلحاق الضرر بنمو الجهاز العصبي المركزي من خلال تعطيل جين يدعى (kcc2).

وقال الباحث في الدراسة، د. وولفغانغ لييدتكي: “بينت دراستنا أن مادة ال BPAقد تضعف نمو الجهاز العصبي المركزي، وأثارت استفساراً عما إذا كان التعرض لها يهيئ الحيوانات والبشر إلى اضطرابات في النمو العصبي”.

وجدت دراسة أخرى أن التعرض لهذه المادة الكيميائية في مرحلة مبكرة من الحياة يسبب تغييرات في جزء من الدماغ يسمى “اللوزة”، وهذا ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق.

خلاصة الدراسة:

“إن التعرض المبكر لمادة “BPA “، مكوّن الصناعات البلاستيكية المتعددة الكربونات وصمغية “إيبوكسي” يغير السلوك الاجتماعي الجنسي لدى الكثير من الكائنات الحية ومن بينها البشر.

6 – البدانة:

أخيراً إنما ليس آخراً بكل تأكيد، قد تكون مادة ال BPAأحد العوامل الكثيرة المسؤولة عن البدانة. فقد وجدت إحدى الدراسات أن التعرض الكبير “لهذه المادة ” مرتبط بالبدانة لدى الراشدين عموماً في الولايات المتحدة.

المصدر :مايك باريت Natural Society

البلاستيكالبلوغالعقم