الأطعمة التي تقوي العظم لكافة الأعمار – الجزء الأول

الأطعمة التي تقوي العظم: إن الطعام الذي نتناوله له أثر مباشر على مقاومة العظم. فالعظم بحاجة إلى كمية كبيرة من الكالسيوم في الطفولة وعمر الشباب لكي تصل كثافته إلى أقصى حدودها في الثلاثين من العمر. بعد ذلك يبدأ العظم بخسارة الكالسيوم على مهل ولكن من خلال استهلاك كمية كافية من الكالسيوم بواسطة التغذية يمكنكم أن تبطئوا هذه الخسارة. ومن الضروري أن تعرفوا أن الكالسيوم هو المادة المغذّية الوحيدة المهمّة للعظم.

لماذا الكالسيوم؟ ما هي المأكولات التي عليكم تناولها؟ وبأي كمّيّة؟

معظم الناس لا يعرفون أن الجسم لا يستخدم الكالسيوم فقط من أجل بناء العظم بل يستخدم أيضًا العديد من العمليات الحيوية الأخرى. إذا كنتم تعانون من نقص في هذا المعدن في طعامكم سيأخذ الجسم الكالسيوم من عظمكم لكي يؤمّن الأداء الصحيح لسائر أعضاء الجسم. ومع الوقت قد يؤدّي هذا الأمر إلى ضعف في كثافة العظم وإلى ترقّق العظم والكسور العظمية وإلى ضعف في العمود الفقري.

النساء في فترة انقطاع الطمث معرّضات لمرض ترقّق العظم (وهو مرض يسبّب ضعف كثافة العظم) وهو السبب الذي من أجله على كل امرأة أن تتحضّر له. لذلك عليها أن تتناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم. وعلى الرّغم من أن نسبة هذا المرض هي أصغر عند الرجال إلّا أنهم هم أيضًا معرّضون لترقّق العظم.

وبحسب الوكالة الوطنية للسلامة الصّحّية المتعلّقة بالتغذية والبيئة والعمل (Anses) إن الكميّة اليومية الموصى بها هي 800 مغ. أما الكمّيات الغذائية التي يُنصَح بها فهي التالية:

الأطفال:
  • بين سنة و 3 سنوات: 600 مغ
  • بين 4 و 6 سنوات: 700 مغ
  • بين 7 و 9 سنوات: 900 مغ
  • أكبر من 10 سنوات: 1200 مغ
  • المراهقون: 900 مغ
  • النساء الحوامل (في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل) أو النساء المرضعات: 1000 مغ
  • النساء فوق 55 سنة: 1200 مغ
  • الرجال فوق 65 سنة: 1200 مغ
  • المسنّون: 1200 مغ

وبحسب Anses معدّل 0.9 x الكميات الغذائية التي يُنصَح بها يمكن أن تغطّي نسبة 85% من الحاجات. أما الكمّيات الغذائية التي يُنصح بها فهي توصيات إحصائية مخصّصة لمجموعة من السّكّان وليس لشخص واحد.
ولكن بحسب قسم التغذية في كلّية الصّحة العامّة في جامعة هارفرد إن كمّية الكالسيوم المناسبة التي علينا أن نتناولها في نظامنا الغذائي لم تُحَدَّد بعد. بعض السّكّان (الآسيويون) يستهلكون يوميًا معدّل 300 مغ من الكالسيوم ولكن نسبة الكسور عندهم أقل من تلك التي في أوروبا.

وبحسب منظّمة الصحة العالمية إن أصغر حاجة إلى الكالسيوم (500 مغ في اليوم) هي موجودة عند الأشخاص النباتيين الذين يتعرّضون بشكل كافٍ للشّمس (فيتامين د) وحركتهم الجسدية ليست ساكنة.

إليكم الأطعمة التي تساعد على الوصول إلى هذه الأرقام :
  • جبنة الإيمانتال – 1030 مغ (90% من الحاجات اليومية لكل 100غ)
  • الحليب – 113 مغ (11%)
  • بذور السمسم – 989 مغ (99%)
  • السردين – 382 مغ (38%)
  • اللوز – 264 مغ (26%)
  • الرّشاد – 158 مغ (17%)
  • السبانخ – 99 مغ (10%)

هذه الأرقام حسِبَت لكل 100 غ .

الفيتامين D والكالسيوم

الفيتامين D ضروري للعظم لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم كما أنه يعدّل كمّيّة الكالسيوم في الدم.
إذا كنتم تعانون من نقص في الفيتامين D فهذا يعني أن الكالسيوم الذي تمتصّونه لا يستخدَم بشكل صحيح. فالجسم ينتج الفيتامين D عندما نتعرّض لأشعّة الشمس مباشرةً إلّا أننا نجد الفيتامين D في بعض المأكولات مثل:

  • الأسماك الدّسمة كالسلمون والتن والاسقمري
  • لحم العجل وكبد البقر
  • صفار البيض
  • بعض المنتوجات مثل رقائق الذرة وعصير الفاكهة واللبن الرائب المدعّمة بالفيتامين D (والمشار إليه على اللاصق)
العظام