ماذا تفعل حين تفقد حماستك للعمل، لتطوير نفسك أو للسعي إلى النجاح؟
ما تحتاجه لتبقى متحمّساً
كنت متحمّسة جداً ومتلهّفة لإتمام ذلك المشروع! خطّطت له، درست كل خطوة فيه، أبقيت نفسي في حالة ذهنية منفتحة على كل الخيارات، وعملت بكدّ وحاولت في كل يوم أن أرفع روحي المعنوية بالقوة وأجرّ نفسي إلى العمل أكثر فأكثر ولكن فجأة أصبت بفتور وتراجعت همّتي ولم أعد أرغب بشيء سوى الابتعاد والتراجع. فما العمل؟
أعرف أنها ليست حالتي وحدي وأن كثيرين من الناس يشعرون بالرغبة بالتراجع وبفتور الرغبة في العمل على مشاريع مهمّة في حياتهم سواءً أكانت مرتبطة بالمهنة أو العائلة أو البيت أو الأولاد أو التطوير الشخصي أو حتى برحلة.
لكن يبقى السؤال: ما العمل؟
يُذكرني الحافز إلى العمل أو الحماسة بأغنية رائعة سمعتها مرّة ولم أعد أشبع من سماعها. اشتريت تسجيلاً لها ووضعته في سيارتي ورحت أشغّلها طوال الوقت. كانت أجمل أغنية سمعتها وقد أثرت فيّ تأثيراً عميقاً. لكن الغريب أنني بعد أسبوع لم أعد متحمّسة لسماعها كما في البداية. ورحت أجدها مملّة وعادية!
الحوافز النفسيّة تشبه هذه الأغنية. إنها تفقد قوتها مع الوقت. والسبب هو الأجواء السلبية التي تحيط بنا من كل صوب: كلام محبط، عدم حماس المحيطين بنا، عدم التزام الأطراف المعنيّة بالمشروع، تشكيك بصوابية العمل…
وينتابك فجأة شعور بأنك تجرّ السفينة بيديك بدل أن تطلقها حرّة في البحر تعلو وتهبط مع الموج وتكون أنت الربّان، كما هو مفترض بالسفينة أن تكون.
لكن عندما تسمع أغنية جديدة جميلة ستنتعش الحماسة فيك مجدداً! ستشعر من جديد أن ثمة ما يرفعك من إحباطك ليضعك مجدداً على سكّة تحقيق عملك أو مشروعك.
ما تحتاجه لتبقى متحمّساً لأي عمل هو إذاً:
أن تبحث بشكل دائم عن مصادر للإلهام وغالباً ما يكون في داخلك
أن تعيد النظر في ما تحبّ فعلاً أن تفعله
أن تتذكّر نجاحاتك
أن تسعى دائماً إلى التجدّد
أن تستعيد مسيرتك وترى أين كنت وأين أصبحت اليوم
أن تبحث عن مصادر التفاؤل
أن تهتمّ بصحتك وغذائك ورياضتك
أن ترتاح وتحصل على قسط كافٍ من النوم وأن تأخذ عطلة طويلة نسبياً
أن تنفتح على الآخرين وتخرج رأسك من الحفرة التي وضعت نفسك فيها
أن تلهو قليلاً وتلعب لتخفّف من جدّيتك وتوتّرك
أن تسير إلى الأمام وتدع الحماسة تلحق بك!!!
المصدر:فديا عبدوش
التعليقات مغلقة.