سمع صوت قرع على الباب. فتحه وشاهد فتاة عمرها 7 سنوات مغطاة بالدماء…
نجت من الموت بأعجوبة:
سمع Larry Wilkins صوت الباب يقرع. لم يسمعه فعلياً، ولكن الكلاب بدأت تعوي. فتح الباب وتركزت عيناه على فتاة صغيرة مضرجة بالدماء.
أدخلها بسرعة وساعدها في تنظيف نفسها قدر ما استطاعا. وبعد أن اتصل بالطوارئ، سألها عما حدث.
اسمها Sailor Gutzler، وصدمه جوابها بشدة : ” أبي وأمي قد ماتا “. بالإضافة إلى أختها وقريبتها كما علم أيضاً.
لم يستطع Larry Wilkins أن يصدق أذنيه. عندما وصل البوليس وسيارة الأسعاف ورجال الأطفاء، علم أنها نجت من حادث تحطم طائرة. ماتت عائلتها بأكملها وهي الوحيدة الناجية.
سارت مسافة كيلومتر واحد بين الأشجار المتشابكة المتعذر اجتيازها بعد أن استيقظت بجانب جثث عائلتها في الغابة. لو أنها توجهت في اتجاه آخر، لكانت فرص بقائها على قيد الحياة قد تضاءلت بشكل كبير، كما صرح Brent White الناطق باسم البوليس.
سايلور كانت ترتدي ثياباً ربيعية عندما تحطمت الطائرة : شورت، تيشيرت وجوارب. مع هذا لم يكن لديها خيار سوى اجتياز الغابة العدائية، حتى أنها عبرت فوق نهر متجمد. لحسن الحظ كان أبوها قد علّمها بضع حيل في حال اضطرت، من أجل البقاء على قيد الحياة. هذه الحيل أنقذت حياتها فعلاً ! مثلاً، استخدمت سايلور غصن شجرة ولفت ثياباً على طرفه ثم أشعلتها من نيران الانفجار لتستعملها كمصباح.
إنها معجزة هذه التي استقبلها Larry Wilkins على باب داره. هناك شيء ما كان يسهر على هذه الفتاة ويحافظ على حياتها.
صرح لاري لقناة CNN : ” لم تكن تبكي “. لايستطيع أحد أن يتخيل ما عاشته وأحست به هذه الفتاة الصغيرة في مواجهة الحادث المخيف. ” إنها بكل بساطة فتاة شجاعة “.
من المستحيل أن نعرف ماذا كنا لنفعل لو كنا مكانها. ما يدهش أكثر أن عمرها 7 سنوات فقط. الشجاعة التي أظهرتها عندما تركت الحطام لتبحث عن المساعدة في البرد القارس كانت أمراً مميزاً جداً. برغم الكارثة التي لا توصف، بقيت على قيد الحياة. سايلور تسكن حالياً مع جديها سليمة ومعافاة.
شاركوا قصة الشجاعة هذه التي ولدت من أسوأ مأساة مع أصدقائكم.
التعليقات مغلقة.