ماذا إن لم أستطع الإرضاع؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لا أستطيع الإرضاع ifarasha

لا أستطيع الإرضاع:

ليس لدى كل امرأة الخيار لإرضاع طفلها. إن لم تكوني قادرة على الإرضاع فأية تركيبة حليب اصطناعي تختارين؟

لقد تحسنّا عن تلك الأيام التي كنا فيها نغلي حليب البقر ثم نخففه بالماء ونضيف إليه السكر ولكننا مع ذلك مازلنا لا ننتج تركيبة حليب مطابقة للحليب البشري. الواقع أن الأسباب الفعلية التي دفعت الإنسان منذ نصف قرن إلى إعطاء الرضع حليب البقر مبهمة علماً أن حليب القرود يشبه حليب الإنسان كثيراً. ولكن الأبقار كانت متوفرة أكثر وكانت تنتج كميات أكبر من الحليب.

أما اليوم فيمكنك شراء تراكيب حليب الصويا والماعز والبقر التي عُدلت بشكل يناسب جهاز الطفل الهضمي غير الناضج.ومع أن حليب البقر ما يزال الأكثر استهلاكاً إلا أن بعض الرضع يتحسسون عليه. أما حليب الماعز فهو أقل تسبباً للتحسس عند الرضع ذلك أنه أسهل هضماً.
نحن ننصح بحليب اسمه Nanny وهو مصنوع من حليب الماعز، ومع أن محتواه الغذائي شبيه بما يحتويه حليب البقر إلا أنه مدعم بالفيتامينات والمعادن ويحتوي على الدهون الأساسية أكثر من حليب البقر. إن كنت لا تستعملين حليب الـ Nanny فعليك التحقق من أن الحليب الذي تستعملينه هو حليب مغلي أو مبستر يأتي من قطيع تم فحصه لمعرفة ما إذا كان خالياً من الإصابة بالسل أو الحمى المالطية brucellosis الذي هو مرض معدٍ من أمراض الماشية.

البديل الثاني عن حليب البقر هو حليب الصويا ولكننا ننصح به فقط، نعم فقط وفقط، إذا كان الرضيع يتحسس من حليب البقر وحليب الماعز (علماً أن حليب الصويا بحد ذاته مسبب للتحسس). بما أن حليب الصويا خال من المواد اللبنية فهذا يعني أنه لا يحتوي على اللاكتوز (سكر الحليب) لذا تجد أن الغلوكوز هو المكون الأساسي في تركيبته وهذا قد يضر بنمو أسنان الحليب.

يحتوي حليب الصويا المخصص للأولاد على هرمون طبيعي يسمى الأستروجين النباتي، ويخشى أن يؤثر هذا الهرمون على التوازن الهرموني لدى الطفل مع العلم أن هناك أشخاصاً آخرين يعتقدون أنه يحمي. أما الشيء الأخير المقلق والمرتبط بحليب الصويا فهو ازدياد خطر الإصابة بالتحسس على الفستق عند الأطفال الذين يشربون حليب الصويا. لقد راقب الباحثون في جامعة بريستول 14000 طفلاً منذ الولادة ولاحظوا أن ربع الأطفال الذي أصيبوا بالحساسية على الفستق كانوا ممن أخذوا حليب الصويا في السنتين الأوليين من أعمارهم. و

حتى نضع الأمر في نصابه نقول إن 49 طفلاً فقط من أصل الأربعة عشر الف طفلاً قد أصيبوا بالحساسية على الفستق، وعليه، إذا اضطر الطفل إلى أخذ حليب الصويا عليك أن تكوني حذرة عندما تفطمينه وأن تكوني حذرة عندما تطعمينه الفستق. وبالمناسبة، ليس هناك ما يدل على أن تناول أطعمة الصويا يجعل طفلك عرضة للحساسية.
د. باتريك هولفرد

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.