حملة تنديد لم يسبق لها مثيل
16 ألف شخص في بريطانيا وحدها وقّعوا على عريضة تطالب صانع الثياب الداخلية الشهيرة “فيكتورياز سيكرت” بسحب حملته الدعائية من الأسواق فوراً والاعتذار من ملايين النساء حول العالم. لماذا؟ وكيف تستطيع النساء أن يسترجعن كرامتهنّ التي اعتبرن أنها أهينت بهذه الحملة الدعائيّة؟
حين يسوّق أهم منتجي الثياب الداخلية النسائية موديلاته الجديدة بشكل يهين النساء تقوم القيامة ولا تقعد!
لقد تجرأت ماركة “فيكتورياز سيكرت” على استعمال شعار “الجسم المثالي” في إعلانها الذي ظهرت فيه فتيات جميلات نحيلات قياسهنّ موحّد. ما يوحي بأن “فيكتورياز سيكرت” تعتبر النساء ما دون هذا القياس مقرفات وما فوقه مقززات أيضاً. وقد قامت حملة في عدد من الدول تطالبها بسحب حملتها الترويجيّة من التداول والاعتذار إلى النساء اللواتي أساءت لهنّ بهذه الحملة.
لقد اعترضت أوساط نسائية على أنه يكفي ما تحاول وسائل الإعلام أن تفعله عبر توحيد مقاييس الجمال واعتبار كلّ ما دونها شاذاً. ويأتي ذلك في إطار محاولة مراجع اجتماعية ورسمية كثيرة العمل على معالجة مشكلة تشييء المرأة وتوحيد المعايير الجمالية المقبولة وغير المقبولة التي أدت إلى إثارت مشاكل نفسية خطيرة لدى النساء في كل أنحاء الكرة الأرضية. حيث أصيبت الفتيات المراهقات بمشكلة نفسية ناتجة عن عدم تقبل صورتهن وإرادة التشبّه بما يُقدّم لهنّ على أساس أنه المقياس الوحيد للجسم المثالي.
على خط آخر سارعت شركة “دوف” وهي منتج آخر للثياب الداخلية النسائية إلى تسليط الضوء على حملتها الخاصة التي تراعي فيها كل القياسات وكل أشكال النساء واعتبرتهنّ كلّهن جميلات.
لم تستجب “فيكتورياز سيكرت” حتى الآن لطلب إلغاء حملتها. علماً أن هذه الحملة تنسجم مع سابقاتها الشبيهة بها. يبدو أن بعض الإعلان غير المسؤول يُفضّل أن يُركّز على “الجسم المثالي” بدل التركيز على ” الجمال الحقيقي”.
التعليقات مغلقة.