ادخلي إلى عالم ابنك
يعتقد حتى أكثر الأهل عطفاً وحناناً أحياناً أن الصغار يفكرون ويشعرون ويختبرون الحياة كالراشدين، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. أتريد أن تدخل إلى عالم ابنك او ابنتك لتعرف ما الذي يشعر به ويفكر فيه عندما يواجه هذه الحياة ؟
إليك ما يمكنك معرفته من خلال هذه التجربة .قومي بالتجربة التالية في وقت ما قريب:
اركعي على ركبتيك (نعم اركعي). « سيري» الآن من غرفة نوم ابنك إلى المطبخ. كم من الوقت يتطلب وصولك إلى هناك؟
ما الذي ترينه في طريقك؟ هل من السهل أن تصلي إلى الأشياء التي تحتاجينها؟
إذا كان هناك شخص راشد، فانظري إليه. واو، إنه كبير جداً، أليس كذلك؟ كيف سيبدو إذا كان غاضباً؟
والآن، تخيلي أنك تسيرين إلى الحديقة العامة. تخيلي أنك تمسكين بيد الشخص الراشد ولاحظي كم سترغبين في سحب يدك
سريعاً… ليس لأنك تريدين تحديه بل لأن الدم يتوقف عن التدفق عندما ترفعين يدك عالياً لوقت طويل.
يسير الراشدون بسرعة، أليس كذلك؟ من الصعب أن نتبع خطاهم لاسيما إذا رغبت في أن تتوقفي وتتأملي الأزهار والحشرة التي ترينها في الأوساخ أو كلب الجيران الجديد.
يمكن لتمضية بعض الوقت مكان ابنك أن تشكّل تجربة مفيدة للغاية.
إنّ عالم الطفل الصغير مختلف تماماً عن عالم الشخص الراشد بغض النظر عما كنت تعتقدين.
ولعل إيجاد طرق لفهم عالم ابنك هو احد أهم وسائل التربية القيمة التي يمكن أن تتعلميها.
التعليقات مغلقة.