7 أفكار حتى ننمي الروح العلمية عند أولادنا
كل الاهل يريدون ان يتمتع اولادهم برغبة في حب العلم والاكتشاف. فكيف يستطيع الاهل تنمية الروح العلمية عند اطفالهم؟
اجراء التجارب
ان الموضوعات التي يمكن استكشافها مع الطفل كثيرة ومتنوعة. غير ان هذا الامر يتطلب وجود مناسبة ملائمة وتوافر الرغبة لدى الطرفين. القاعدة العامة التي بنبغي اتباعها في هذا السبيل هي محاولة دفع الطفل الى ان يكون قائداً لعملية الاستكشاف لا مجرد مشاهد سلبّي.
تقدّم الاعمال التي نقوم بها يومياً بشكل روتيني فرصاً كثيرة للتعلم اذا وفرنا وقتاً لشرح تلك الاعمال ومناقشتها. النوم، الغداء، الوقت… كلها موضوعات قابلة للتفسير والنقاش. العاب الماء (باستخدام الاواني والزجاجات الفارغة والقمع…) تسمح باستكشاف السعة والحجم. اثناء القيام بنزهة قصيرة بامكاننا ان نناقش مع الطفل ما تقع عليه عينه، ما يلتقطه، ما يخفيه..الخ. اذا اصيب بجرح بسيط يمكن استغلال المناسبة لنعطيه فكرة عن الدورة الدموية، عن تطهير الجروح والتئامها.
تسمح لنا مشاركة الطفل في الاعمال المطبخية باعطائه فكرة عن كثير من المفاهيم العلمية المهمة حول تاثير الحرارة او البرودة على الاجسام، تاثير الطهو او الشواء، تمييز المذاقات والنكهات، ما يذوب على حرارة متوسطة او عالية، ما يمتزج بغيره وما لا يمتزج…الخ، كذلك يتعلم الطفل كيف يقيس، يعدّ، يسكب، يقطع دون خوف، يقطّع الخضار والثمار باشكال مختلفة…الخ وسيتشوق لالتهام الطعام الذي شارك في تحضيره.
كل منا يتذكر كيف جعل حبة عدس او فاصوليا، او بذرة بندورة، تنبت وتبرعم. مع شيء من المهارة، وقليل من التراب، وكتاب بسيط حول العمل في الحدائق والبساتين، بامكاننا الذهاب مع الطفل الى ابعد من ذلك وان نتيح له مشاهدة ازهاره او تذوق حبّات الفجل التي زرعها وانبتها بنفسه.
كيف يعمل هذا الشيء؟ انه سؤال اساسي ينبغي ان يجيب عنه الطفل بنفسه كلما كان ذلك ممكناً. لذلك دعوه يختبر قلم الحبر او مبشرة الجبنة او مصباح الجيب. اسمحوا له ان ينظر داخل ساعة الحائط او ساعة اليد، الفتوا نظره عندما تشتغلون على ماكينة الخياطة او تبدلون قطعة صغيلرة في السيارة. ان مشاركتكم اعمال الاصلاح اليدوية في المنزل تشكل مصدر متعة كبيرة للطفل.
اصنعوا داخل علبة شفافة، او في زاوية من الجنينة، بيتاً صغيراً لبعض الحشرات. ضعوا في البيت خنفسة صغيرة، او دودة او فراشة، او نملة، او عنكبوت ضغيرة، وتاملوا مع الطفل كيف تعيش هذه الحشرات. بعد ذلك اطلقوا سراحها.
يقتضي التعرف الى الحيوانات الذهاب الى الريف، المزرعة، حديقة الحيوانات، واحواض الاسماك. ان الفكرة نكوّنها عن الحيوان من خلال رؤيته مباشرة تختلف كثيراً عن تلك الفكرة التي تقدّمها لنا الصورة. اتيحوا للطفل الوقت الكافي للتاقلم مع الحيوان، ثم ساعدوه على الملاحظة: كم عدد قوائمه؟ ماذا ياكل؟ ماذا نسمي ولده؟…الخ. لا تنقلوا الى الطفل خوفكم من بعض الحشرات والزواحف، وعلموه ان يحترم الحيوانات ويحب لها الحرية. ليست صغار الحيوانات بمثابة “لعب” للاطفال، ومن واجبها ان تدافع عن نفسها احياناً كي تفرض احترامها.
اصنعوا لطفلكم صندوقاً كبيراً (صندوق الكنز) او – وهو الافضل _ خزانة ذات رفوف، يستخدمها ك “متحف خاص”. يرتب فيها اشياء جميلة يعثر عليها اثناء رحلاته الاستكشافية في الطبيعة، او اشياء خاصة يدرسها ويتفحّصها بعمق: حصاة او حجر كريم، بلورة، صدفة، سن بقرة، زهرة يابسة، خنفسة ميتة، حيوان او نبات متحجّر، بذور دوار الشمس…الخ. وتصلح كرتونة البيض الفارغة لهذا النوع من التلرتيب والتصنيف جيداً.
ابتدعوا العاباً تدفعه الى ملاحظة بيئته بمزيد من الاهتمام.
على سبيل المثال:
التعرف الى طائر معين او زهرة معينة في “البوم” للصور.
جمع عيّنات من كل النباتات الخضراء التي يجدها في الطبيعة، والصاق هذه العينات في “البوم” خاص.
معرفة المواد التي تمتصّ الماء وتلك التي لا تمتصّه، الاجسام التي تعوم وتلك التي تغرق.
مراقبة النجوم (على الطبيعة) وتحديد مواقعها على خارطة فضائية.
استخدام عدّاد الحركات او الدقائق (كرونومتر)، والجهر (ميكروسكوب)، وميزان البنّاء (لفحص افقية واستواء السطوح)، والمتر الشريطي (مازورة)…الخ.
التعليقات مغلقة.