كيف نعالج مسألة الطفل الذي ينهض باكراً
يمكن أن ينقضي النهارعلى خير ما يرام اذا تحلينا بالبشاشة والمزاج الجيد. ولكن نداء الطفل في السادسة صباحاً، اي قبل ساعة من نهوض الاهل، مزعج حقاً وقد ينعكس على يومك باكمله. هذا اذا لم نتحدث عن ايام الآحاد حيث الاستغراق في النوم صباحاً يمثل شيئاً مهما بالنسبة للاهل. ماذا تفعلون اذا كان طفلكم الذي نام جيداً ونهض جائعا وبكامل عافيته يوقظكم باكرا كل يوم؟
اذا كان يحرمكم من بعض حصتكم في النوم الصباحي، واذا كنتم تقلقون لكونه الوحيد المستيقظ في البيت في غرفته، ريثما تحين ساعة النهوض. بالطبع لا تنتظروا منه ان يستطيع الصمود حتى العاشرة! وقبل كل شيء يجب ان تتأكدوا من انه نام جيدا في الليل.
اذا لم يكن قد نام جيداً
يتعلق الامر هنا بالطفل الذي يكون قد نام في وقت عادي ثم استيقظ باكرا دون ان يحصل على حصته الكافية من النوم. اذا كان السبب هو وجود نور قوي في الغرفة (“لقد طلع النهار،وعليّ ان انهض”) او وجود ضجيج، فاسهل طريقة لمعالجة الامر هي الغاء سبب النهوض المبكر. ولكن بعض الاطفال ينهضون دون سبب واضح. فاذا كانت هذه حال طفلكم، اليكم بعض الاساليب لدفعه الى استئناف النوم. لا تتوقعوا الاعاجيب! فاذاكان النهار قد طلع سيكون الامر في غاية الصعوبة، لكن في جميع الاحوال سيحدث تقدم محدود: اذا استيقظ الطفل في السادسة هذا اليوم، لن يستيقظ في الثامنة في اليوم التالي. اذا نهض في السادسة والربع، او السادسة ةالنصف، فهذا تطور جيد:
كونوا مباشرين وحازمين:
عندما تشيرون عليه بالعودة الى النوم او الانتظار في غرفته هادئا ريثما يحين وقت النهوض وتاتون اليه. بالنسبة لبعض الاطفال فان لهجة الاهل كافية للاقناع.
طمئنوه وهدئوا من روعه !
يمكن ان يكون لدى الطفل عمل في الصباح فيخشى ان يتاخر عليه، لذلك يستيقظ قبل الوقت المحدد بكثير. هذا يحصل ايضا مع الكبار. في هذه الحال اكدوا له انكم ستوقظونه في الوقت المحدد، او اعطوه ساعة ذات جرس منبّه.
لا تستجيبوا لاول نداء:
انتظروا خمس او عشر دقائق قبل الذهاب الى غرفة الطفل. فهذا يكفي لجعله يتعود، خلال بضعة ايام، على استئناف النوم.
بعض الاطفال بعد عمر أربع سنوات ونصف ، يستطيعون التعرف الى الوقت.في هذه الحال ضعوا ساعة حائط في غرفة الطفل. قولوا له بان عليه البقاء نائما (او ان يبقى هادئا في غرفته، فلا يوقظكم…الا لسبب هام بالطبع) طالما ان عقرب الساعة الصغير لم يصل الى رقم معين.ثم تشيرون الى الرقم بعلامة حمراء، مثلا. بامكانكم ان تحثوا الطفل على التزام هذا الامر وان تجعلوا منه لعبة ممتعة. قولوا له مثلا بانه سيستحق هدية صغيرة اذا نجح في التزام الامر خمس مرات متتالية. ثم زيدوا عدد المرات.
اذا كان قد نام جيدا
طريقة ساعة الحائط يمكن استخدامها ايضا اذا كان الطفل قد نام عددا وافيا من الساعات. نتوخى من هذه الطريقة ان نعلمه الصبر قبل ايقاظ الاخرين. مشكلة الاطفال انهم لا يعرفون كيف يمضون الوقت في مثل هذه الحال. لذلك بامكانكم ان تضعوا مساءً في سرير الطفل او في غرفته شيئاً يمكن ان يلهيه لبعض الوقت في الصباح. بالطبع يجب الا يرضه هذا الشيء للخطر.
ضعوا في غرفته كيسا كبيرا مليئا باللعب، بحيث لا يكون من حقه استخدامها الا صباحا. جددوا اللعب من فترة الى اخرى. ضعوا الكيس بجانب سريره عندما تذهبون الى النوم، ثم استعيدوه صباحا بعد ان تستيقظوا.
سجلو قصصا على اشرطة:
بإمكان الطفل ان يستمع اليها صباحا بواسطة مسجلته. سيفرح كثيرا عندما يسمعكم تحكون له قصة. هنا ايضا ينبغي ان تكون الاشرطة معدة للاستعمال في هذا الوقت فقط. بذلك نحافظ على قيمة المفاجاة والاكتشاف.
اذا كان الطفل يشعر بالعطش والجوع صباحا، ضعوا على طاولة سريره، قبل ذهابكم الى النوم مساء، بعض الاطعمة الجاهزة حسب اختياركم من مثل البسكويت او الجبنة او الفاكهة المجففة…الخ.
هنا ايضا من المهم ان نحث الطفل ونجعله مهتما بانجاح العملية. يمكن ان نقدم له هدية صغيرة اذا نجح في الصبر لمدة ربع ساعة في البداية، على مدى بضعة ايام، ثم لمدة نصف ساعة…الخ.
التعليقات مغلقة.