7 أخطاء يرتكبها الأهل بحق ابنائهم
إذا أردتم ان ينشأ أولادكم واثقين من أنفسهم ، مفعمين بالحياة والطموح، عليكم ألا ترتكبوا هذه الأخطاء السبعة
الخطأ 1: أن نعبد أولادنا.
إن عدداً كبيراً من الأهل يجعلون أولادهم محور حياتهم كلها.
نحن نربي أولادنا في بيوت محورها الطفل وأولادنا يحبون هذا لأن حياتنا تتمحور حولهم ونحن لا نعبأ لأن سعادتهم هي سعادتنا.
إننا نحاول أن نقوم بكل شيء من اجلهم ، نشتري الأشياء من أجلهم ونحممهم بالحب والعناية.
ولكن من الهام ان نضع في ذهننا أن أولادنا خُلقوا لنحبهم وليس لنعبدهم.
فعندما نعاملهم وكأنهم محور هذا الكون، فإننا بذلك نخلق في أنفسهم صنماً يعبدونه
الخطأ 2 : نعتقد أن اولادنا كاملين.
من الأشياء التي نراها في هذه الأيام أن الأهل يرفضون أن يسمعوا أي شيء سلبي عن أولادهم.
الحقيقة قد تؤلم ولكن عندما نصغي بقلب وعقل منفتحين، سنتستفيد.
إذ يمكننا نحن الأهل أن نتدخل قبل أن تفلت زمام الأمور من بين أيدينا.
من الأسهل ان نتعامل مع ولد وقع في مشكلة أكثر من التعامل مع راشد محطم.
والواقع أن الأولاد أشخاص يسهل معالجة مشاكلهم النفسية فعندما نتدخل لحل هذه المشاكل نستطيع مع شيء من الجهد
أن نساعدهم أما إذا تركنا الأمر حتى أصبحوا شباباً راشدين فلن يكون من السهل أبداً معالجتهم ومساعدتهم.
الخطأ 3: نريد أن نكون نحن الصديق الحميم لأولادنا .
عندما سئل أحد الاختصاصيين عن أكبر خطأ يرتكبه الأهل ، قال” أكبر خطأ يرتكبونهم هو أنهم يتخلون عن دورهم كأهل”
كل أهل بلا شك يريدون أن يحبهم أولادهم وأن يقدروهم ولكن إذا كنت أقوم بدوري كأهل فسنصطدم معهم وسيحاولون إظهار امتعاضهم منا وهذا شيء طبيعي .
أما الشيء غير الطبيعي فهو أن نحاول استرضاءهم خوفاً من أن نفقد حبهم.
ليس المطلوب ان نكون أصدقاء لأولادنا بل المطلوب أن نكون أهلهم وأن نمارس دور الأهل.
الخطأ 4 : ان نضيَع طفولة أولادنا
إن تربية الأولاد عمل شاق .
وفي كثير من الأحيان تكون تربية الأولاد من الصعوبة بحيث نتمنى لو أنهم أكبر لتسهُل علينا مشقات الحياة .
ولكن علينا أن نستغل هذه الفترة من حياة أولادنا التي يكونون فيها في أمس الحاجة إلينا فهم لن يبقوا صغاراً وعندما سيكبرون ستقل حاجتهم إلينا .
المشكلة أنه عندما يكون أولادنا صغاراً ، نكون نحن منشغلين جداً في أعمالنا فتضيع علينا طفولتهم
ويضيع علينا بناء علاقة قوية معهم وعندما نجد الوقت ونرتاح من أعباء الحياة يكونون قد كبروا ولم يعودوا بحاجة إلينا كما كانوا وهم صغار.
الخطأ 5 : تربية الولد الذي نريد وليس تربية الولد على ما هو عليه.
نحن الأهل نريد من أولادنا أن يحققوا أحلامنا. وتبدأ المسألة منذ لحظة الحمل .
فنحن نأمل أن يكونوا مثلنا وأن يكونوا أذكياء وموهوبين. نريد أن يحققوا لنا توقعاتنا وآمالنا وأحلامنا
وهنا نقع في الخطأ فأولادنا لم يخلقوا ليكونوا بديلاً عنا، بل هم خلقوا ليكونا أنفسهم وليكون لهم أهواءهم وأحلامهم البعيدة، ربما، عن أحلامنا.
وواجب الأهل هنا أن يجعلوه يصل إلى نفسه ذاتها وطموحاته هو وليس إلى طموحاتنا نحن.
الخطأ 6: ننسى أن التصرفات أعلى صوتاً من الكلمات.
أحياناً عندما يسألني أولادي سؤالاً، يقولون لي :” رجاء أحيبي بجملة واحدة” فهم يعرفون أنني سأحمّل جوابي دروساً في الحياة
وأملأ جعبتهم بالحكمة والموعظة وما أنساه هو أن أمثلتي تظلل كلماتي. التصرفات أعلى صوتاً من الكلمات.
فعندما أتعامل مع الرفض أو اعالج مشكلة مع الأصدقاء والغرباء ، أولادي يلاحظون هذه الأشياء ويلاحظون كيف أنني أعطيهم الإذن ليتصرفوا على شاكلة تصرفاتي
إذا أردت أن يتصرف أولادي بشكل رائع عليّ أنا اولا أن أضبط تصرفاتي.
الخطأ 7: نطلق أحكامنا على الأهالي الآخرين وعلى أولاد الآخرين .
علينا نحن الأهل ، مهما كان رفضنا لأسلوب الأهالي الآخرين في التربية ، ألا نصدر أحكامنا عليهم .
فلا أحد في هذا الكون جيد بالمطلق ولا أحد سيء بالمطلق. إننا جميعنا ما بين بين
التعليقات مغلقة.