حذار من هذه الكذبات الغذائية التي تحرمكم من مأكولات لذيذة تحبونها
الكذبة #1. السكر سيء لأنه ليس إلا سعرات حرارية فارغة
كثير من الناس يظنون أن السكر سيء لأنه ” سعرات حرارية فارغة “.
صحيح أن السكر فقير جداً بالمغذيات الأساسية، لكن المشكلة أبعد بكثير من هذا.
يطلق الأخصائيون على السكر اسم السكاروز. السكاروز يتألف من جزيئة غليكوز وجزيئة فركتوز.
لكن الفركتوز سكر سيء عندما نستهلكه منفرداً. فبدل أن يستخدمه الجسم لتوليد الطاقة للخلايا أوللدماغ، مثل الغليكوز، يقوم الكبد بمعالجة الفركتوز فيحوله إلى تريغليسيريد ودهون تجري في الدم وتزيد خطر الأمراض القلبية.
تناول الكثير من الفركتوز يؤدي إلى مقاومة الأنسولين واللبتين، وهي المرحلة الأولى نحو البدانة والسكري وغيرها من المشاكل التي لها علاقة بالأيض. السكر هو المسؤول الأساسي عن مشاكل الوزن، وهو بدون أدنى شك، أسوأ مكونات نظامنا الغذائي. ولكنه للأسف أحد أكثر المواد الغذائية استهلاكاً واستعمالاً في الصناعات الغذائية. وهو المادة الأولى الرئيسية في صناعات كاملة مثل الحلويات، الباتيسري، المربيات والمشروبات.
بدل أن تلغوا الدهون من نظامكم الغذائي، الغوا السكر… وستلاحظون بشكل سريع أن وزنكم سيعود بسهولة إلى المعدل الطبيعي من دون أن تفعلوا أي شيء آخر.
الكذبة # 2. الدهون تجعلك سميناً
أعود إلى هذا الموضوع لأنه يبدو بديهياً لكل الناس أن تناول الدهون يجلب السمنة.
هذا الشيء الذي يتجمع تحت الجلد ويجعلنا ضخمين ومترهلين هو دهون. إذن …تناول الدهون يجب حكماً أن يزيد طبقة الدهن.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة. صحيح أن الدهون تحتوي وحدات حرارية، في كل غرام، أكثر من الكربوهيدرات والبروتينات. لكن من ناحية أخرى، عندنا نفور غريزي من تناول الكثير من الدهون، لأن الدهون تسبب شعوراً سريعاً بالاكتفاء قد يصل حتى إلى حد الغثيان، لأن هضمها ليس سهلاً خصوصاً إذا تناولناها وحدها. إنها ليست مثل السكر الذي نستطيع أن نأكل منه كميات ضخمة، بدون أن نلاحظ، خصوصاً عندما نأكله تحت شكل أطعمة ليس لها طعم سكري، مثل الخبز والمعجنات والبطاطس.
لا يوجد تقريباً أي فرق، إذا أردنا أن ننحف، بين ريجيم فقير بالنشويات ( الكربوهيدرات ) وريجيم فقير بالدهون.
بالعكس، يبدو أن الريجيمات الفقيرة بالنشويات أنجح وأكثر فعالية على المدى الطويل. بالإضافة إلى أنها تحافظ بشكل أفضل على صحة القلب.
الكذبة # 3. كل الناس يجب أن يتناولوا الحبوب
فكرة أن النظام الغذائي يجب أن يرتكز على الحبوب، بدت لي دائماً سخيفة.
حدثت الثورة الزراعية التي جعلت الإنسان يبدأ بتناول الحبوب، منذ وقت ليس بالطويل، ولم تتغير جيناتنا عملياً من وقتها. الإنسان الحديث ليس إلا صياداً وقاطفاً في بدلة وكرافات.
قناته الهضمية دائماً هي نفسها. ليست مخلوقة لتهضم كميات كبيرة من الحبوب.
الحبوب فقيرة بالمغذيات الأساسية إذا قارناها بالخضار. عندما تكون الحبوب كاملة، فهي غنية بحمض الفيتيك الذي يمنع امتصاص المعادن في الأمعاء، مؤدياً إلى النقص فيها.
الأكثر انتشاراً بين الحبوب في عصرنا الحالي هو القمح الذي يمكن أن يسبب كل أنواع المشاكل الصحية، بعضها بسيط والبعض الآخر أكثر خطورة.
القمح الحديث يحتوي كميات كبيرة من بروتينات تسمى غلوتين، لا يستطيع تحملها عدد كبير من الناس فتسبب لهم : حساسية، عدم تقبل، سوء هضم.
في هذه الحالة، تناول الغلوتين يمكن أن يسبب ضرراً للأمعاء، فيؤدي إلى أوجاع، نفخة، إسهال، تعب. كما ارتبط تناول الغلوتين، حسب دراسات مهمة عديدة، بمرض انفصام الشخصية، هذا المرض العقلي الخطير.
تخفيض كمية الحبوب في طعامنا يبدو أنه ينعكس إيجاباً على الصحة على شرط استبدالها بالخضار، الفواكه، المكسرات ( الجوز، البندق، اللوز…. )، وأطعمة أخرى غنية بالمواد المغذية.
4. ماذا أيضاً ؟
هناك أيضاً الكثير لم يتم إلقاء الضوء عليه أو لم يكتشف بعد. أنتم مدعوون لتكملوا قائمة الكذبات وتشاركوها معنا. أضيفوا أفكاركم في قسم التعليقات أو على صفحة الفيسبوك.
التعليقات مغلقة.