لماذا هذا الإحساس عالمياً أن البشرية اقتربت من النهاية ؟ – د. سيرغيه لازاريف

نهاية البشرية

لماذا وصلت البشرية إلى النهاية؟ لأنه لا بد، لكي تربي الشخص الآخر، من الإحساس بالوحدة معه. عندئذ لن يتحول العقاب إلى إفناء. والوحدة مع الآخر مستحيلة من دون حب. ينشأ الانعكاس الشرطي عندما تنظر إلى الألم الذي تسببه للآخرين على أنه ألم تسببه لذاتك، ومن أجل ذلك يجب أن يكون مستوى الوحدة والحب عاليين جداً. لقد كانت الاشتراكية الملحدة بجوهرها لاأخلاقية على الدوام لذلك حدث انهيارها بسرعة.

عدم إتقان التنازع يتسبب بالنسبة للكثيرين بضياع الأسرة والصحة والرفاهية. ويؤدي عدم إتقان التنازع بالنسبة للدولة إلى عواقب أخطر بكثير. استخدمت ألمانيا النازية صيغة النزاع الوثنية: يستحيل بالنسبة لها وجود تفاهم مع الشعوب الأخرى، يستحيل تربيتها. وهذا يعني أن طريق تطور الشعب الألماني واحد: قمع وإبادة كل البشر الناقصين، تدمير وإبادة الدول المعارضة. فلو أن هتلر تمكن من صنع القنبلة الذرية لكانت عواقب مثل هذا التفكير كارثية على البشرية كلها. ولكن هل تعلمت البشرية التنازع وهي تحاول الاتزان على حافة الحرب العالمية الثالثة؟ لا نرى ذلك حتى الآن.