حتى تفهموا أولادكم وتعرفون كيف تتعاملون معهم . هذا ما عليكم معرفته
من الضروري أن تفهموا الفروقات الموجودة بين الصبيان والبنات، فذلك يساعدكم في فهم سلوك أطفالكم.
وهذه المعلومات يمكنها أن تسهّل عليكم أمر التمييز ما بين التصرفات الطبيعية وتلك التي تحتاج إلى أن تعالج كمسائل سلوكية. أما معرفة الفروقات الطبيعية ما بين الصبيان والبنات فتساعد أيضاً على تجنّب المقارنة ما بين ولدين من جنسين مختلفين.
أثبتت الأبحاث أن تركيبة الدماغ عند الصبيان والبنات مختلفة، وكذلك العمليات الكيميائية في أجسامهم وهرموناتهم. هذه الاختلافات تؤثر تأثيراً عميقاً في مسألة الاختلاف السلوكي ما بين البنت والصبيّ. مثال على ذلك: يتطوّر دماغ الصبيّ بوتيرة أبطأ من وتيرة نمو دماغ الفتاة.
والنصف الأيسر من الدماغ عند الصبيان، وهو الجزء الذي يتحكم بالتفكير، ينمو ويتطوّر بشكل أبطأ من الجزء الأيمن، الذي يتحكّم بالقدرة على إدراك مواقع الأشياء وارتباطها ببعضها البعض.
نتيجة لذلك لا يكتمل نمو التواصل ما بين نصفيّ الدماغ عند الصبيان، الذين يتمتعون عادة بقدرة أكبر على التحليل ويبرعون في مجال الرياضيات؛ في حين تتراجع قدرتهم في مجال اللغات والقراءة.
أما دماغ الفتاة فينمو ويتطور بشكل متوازن أكثر، مما يزوّدها بقدرة على استخدام نصفي الدماغ، لتبرع في نشاطات مثل القراءة والوعي العاطفي الانفعالي. يعمل الدماغ الأنثوي طوال الوقت تقريباً، مما يعطي الفتيات مزيداً من البراعة في القيام بعدة أمور في وقت واحد.
كما يفرز دماغ الفتيات كمية أكبر من السيروتونين وهو أحد أنواع الناقلات العصبية. علماً أن السيروتونين يكبح العدوانية.
من ناحية أخرى، يفرز دماغ الصبيان المزيد من التستوسترون وهو الهرمون الذي يتحكم بالعدوانية ويطلقها.
ونتيجة لذلك، يسعى الصبيان إلى إرضاء حاجاتهم بسرعة وعلى الفور (يأكلون بسرعة، يتنقّلون بسرعة بين نشاط وآخر)، ويؤهّلهم هذا الهرمون للتوجه بسرعة إلى حل المشاكل (حتى في المواقف الانفعالية)، ويسمح لهم بأن يقوموا بنشاطات تولّد الكثير من الشدّ أو التوتّر العصبي (مثل الرياضة، المسابقات، الألعاب). هذه الميول بالذات تساعد الصبيان على تفريغ طاقتهم الكامنة والتنفيس عنها.
ثمة فروقات شائعة أخرى بين الصبيان والبنات منها:
• يفضّل الصبيان تركيز اهتمامهم على مَهمّة واحدة، وتأتي ردات أفعالهم عنيفة أكثر إذا ما قاطعهم أحد.
• نشاط الفتيات يصل ببطء أكبر إلى قمّته؛ وهو أقل من نشاط الصبيان لكنّه يدوم لوقت أطول.
• الصبيان يبتكرون ويلعبون ألعاباً تتطلّب مساحة أكبر، ويحتاجون للهواء الطلق أكثر من الفتيات.
• لا تتنبّه الفتيات لأغراض ما بالمقدار نفسه من السرعة والدقة الذي لدى الصبيان.
• تعتمد الفتيات على حواسهنّ الخمس أكثر من الصبيان.
• يدرك الصبيان المعلومات البصرية التي يتلقّونها من العين اليسرى، والتي تغذّي بالمعلومات النصف الأيمن من الدماغ.
• عند بلوغهن سن الخامسة يكون النمو العام لدى الفتيات متقدماً على نمو الصبيان بستة أشهر.
• بعض الصبيان يسعون إلى اللعب بخشونة وعنف لأنهم يرون أنفسهم أقوياء جسدياً.
• الصبيان الذين يشعرون بالأمان والكفاءة يسعون للاستقلالية في وقت أبكر من الفتيات
التعليقات مغلقة.