كيف تختارون الشخص الذي يدرس أولادكم دروساً خصوصية؟
” ماما أنا بحاجة إلى دروس خصوصية في الرياضيات” تلك هي عوّامة الإنقاذ التي يرميها ولدكم المراهق في البحر عندما يخشى من الغرق! وقد يقترح أيضاً الأهل حلّ الدروس الخصوصية لاعتقادهم أنها حلّ سريع لهبوط العلامات بشكل كبير ومفاجىء.
” أكرهها”، كانت تلك الجملة الأولى التي علّق بها تيبو (13 سنة) على طالبة الرياضيات التي كانت تعطيه دروساً إضافية. إذا أظهر ولدكم المراهق نفوراً واضحاً من الشخص الذي يعطيه الدروس، فلا تضيّعوا وقتكم ومالكم. فالوقت الذي سيلزمه للاعتياد على هذا الشخص والجهد الذي سيبذله لتحقيق ذلك، سينقصان بالتأكيد الفترات المخصّصة للتركيز على الدرس.
تقول إحدى الطالبات بهذا الصدد” أنا طالبة جامعية في الصفوف العلمية التحضيرية وقد أعطيت الكثير من الدروس لتلميذ في الصف الأول ثانوي كان يرغب في الترفّع الى الصف الثاني ثانوي العلمي. كان بصراحة فاشلاً تماماً في الرياضيات، وكل أسبوع، كانت أمه تعطيني آخر علامة نالها ابنها في الفحص كما لو كنت أنا المسؤولة عن ذلك”.
لا تبالغوا في تقدير إمكانات ولدكم ولا تنتظروا الأعاجيب من ساعة درس واحدة في الأسبوع. فالنواقص في دراسته ومعرفته تعود أحياناً إلى سنين عدة. تقول فيرونيك بهذا الخصوص:” أعود الى المنزل في ساعة متأخرة، لذلك فقد سجّلت أبنائي في مجموعة إجمالية من الدروس في مواد مختلفة تعطي طوال السنة. بهذه الطريقة يختار أبنائي الدروس وفقاً لحاجاتهم. ويعطي هذه الدروس أساتذة جدّيون وفعاليون”.
يجد كل أب أو أم الصيغة الأفضل بالنسبة اليهما. هنالك مواقع على الأنترنت تسمح للمراهقين بتبادل النصوص أو التمارين.
الدعم الدراسي مساعدة بديهية وهو ضروري منذ العلامات الأولى للتراجع. لا تنتظروا حتى تصلكم دفاتر علامات كارثية لكي تتصرفوا.
لا يمكن لأحد أن يبني ذاته في الفشل؛ يحتاج المراهق إلى انتصارات صغيرة، إن اللجوء إلى تشجييع وتقدّم لكي يسير من جديد في ركب النجاح. إن اللجوء إلى طلاب، هم أقرب الى سن أولادكم منكم، عامل إيجابي مساعد. وسيتمكن هؤلاء من إيجاد النبرة الصحيحة والكلمات المناسبة لتحفيز ولدكم من جديد وإعطائه الرغبة في التقدم. ونظراً إلى كون هؤلاء منخرطين في سنوات طويلة من الدراسة. وأمامهم الكثير من المباريات ، فقد يصبحون مثالاً لأولئك المراهقين الكسالى بعض الشيء.غير القادرين على تصوّر مستقبلهم وهم كثر.
إذا كنتم تبحثون عن طالب يعطي دروساً لأولادكم، أذكروا الأمر لأصحاب المتاجر التي تشترون منها. فليس من النادر أن يعرفوا طالباً يسعى إلى إعطاء دروس. يمكنكم أيضاً إلصاق إعلانات صغيرة لدى الخبّاز أو الجزّار. كما تستطيعون الطلب من أساتذة أولادكم الذين يقبلون في بعض الأحيان إعطاء دروس تقوية. ولكن انتبهوا: الأسعار هنا أكثر ارتفاعاً.
التعليقات مغلقة.