ماذا تفعلين إذا قال لك طفلك
يريد هو أن يرافقك إلى السوبرماركت بينما تفضّلين أنت أن يبقى في البيت مع والده لتنتهي من مهمتك بسرعة أكبر.
وبينما تغادرين المنزل يرميك بعبارة قاسية وهو يبكي:” أنا أكرهك”. هذا الموقف يتكرّر مع كل الأهل بسيناريوهات مختلفة.
أول مرّة ستسمعين هذه الكلمة سيراودك شعور غريب يتراوح بين الغضب والصدمة.
ماذا تفعلين إذا قال لك طفلك “أنا أكرهك “
تذكّري أنك بحاجة للسيطرة على انفعالاتك. الطفل الذي يراوده الشعور بالكراهية المفاجئة نحو أهله يحتاج إلى معرفة الأشياء التالية:
– أنك هنا ولن تختفي لأنه يكرهك.
– أنك تريدين أن يتصرّف بشكل أفضل.
– أنك تقدّرين خوفه وغضبه وتتفهّمينه.
– أنك ستساعدينه على تخطّي هذا الشعور.
– أنه أهمّ ما في حياتك حتى لو كان هذا هو شعوره الحالي حيالك.
– أن الأمور يمكن أن تتحسن وستجدين معه الحلّ لهذه المشكلة.
الأطفال يشعرون بالكراهية نتيجة الخوف أو الشعور بالوحدة أو لأن الأمور لا تسير كما يريدون. في مرحلة الطفولة المبكرة،
لا يفهمون كثيراً ما يجري من حولهم ولا يملكون القدرة على السيطرة على حياتهم.
فيشعرون بالعجز ويرمونك بكلمات لا يقصدونها فعلاً. كلمة “أنا أكرهك” هي مجرد محاولة لإفراغ مشاعر أخرى.
التأنيب لا ينفع، الصراخ لا ينفع، التهديد لا ينفع، التعنيف لا ينفع. كل ذلك يزيد الموقف تعقيداً. فما الذي يجب أن تفعليه؟
احضنيه بقوة حتى لو راح يتخبّط وقولي له أنك تحبّينه حتى لو كان هو يكرهك. ولا تفلتيه إلا بعد أن يهدأ.
حاولي أن تصلي معه إلى تسوية ترضي الطرفين دون التراجع عن قرارك. هذا كل ما في الأمر. سيهدأ وربما يعتذر ويقبّلك فوراً.
لا تيأسي إذا لم تحصلي على هذه النتيجة من المرّة الأولى. ثابري بشجاعة ولا تفقدي أعصابك مهما زاد الاستفزاز.
التعليقات مغلقة.