كيف اكتشفت سبب الأكزيما عند ابني وماذا فعلت لشفائه منها ؟
“استطعت التّخلّص من الإكزيما الّتي كان يعاني منها ابني من خلال تغيير روتين غسل الملابس.”
” تسألونني. إنّها علاقة وطيدة وعدائيّة في نفس الوقت!. عندما وجدنا أنّ ابني يعاني من الإكزيما، غسل الملابس كان آخر شيء فكّرت به. مررنا بالعديد من الإختبارات، تغيير النّظام الغذائي، شراء أفضل الكريمات، سهر ليالي كثيرة مفعمة بالقلق وخيبات الأمل، إلخ… لكن ما لم أدركه إلّا بعد وقت طويل أنّ مساحيق الغسيل كانت تزعج بشرة ابني كثيراً. لم تكن المحفّز في حالته، لكنها كانت تزيد من الإكزيما لديه. عندما توقّفت عن استخدام مساحيق الغسيل، خفّت الإكزيما لدى ابني بدرجاتٍ كثيرة. هذه بعض الأشياء الّتي تعلّمتها من خلال تجربتي مع الأكزيما، آملةً أن تكون مفيدة لكم!
غيّروا مسحوق الغسيل الخاص بكم:
العديد من مساحيق الغسيل ليس لديها رقم هيدروجيني pH متوازن ممّا يعني أنّها قلويّة جدّاً. هناك الكثير من الأشخاص، الكبار والصّغار، الّذين يعانون من الحساسيّة تجاه مواد موجودة في هذه المساحيق الكيميائيّة. هذه المساحيق ليست فقط تفاقم الإكزيما بل أيضاً تؤدّي إلى إلتهاب الجلد. لإيجاد المنظّف المثالي لابني، جرّبت الكثير من المساحيق الطّبيعيّة كالنّقع بالخل، الغسيل بالبايكنغ صودا baking soda، إلخ… لكنني وجدت الأنسب شخصيّاً هو الصابون الطبيعي مع القليل من زيت شجرة الشّاي وكرات غسيل الملابس. ابحثوا عن مساحيق للبشرة الحسّاسة أو اصنعوا مساحيق طبيعيّة لا تؤدّي إلى حساسيّة في الجلد.
تنظيف الملابس النّظيفة:
هل تعلمون أنّ المساحيق الطّبيعيّة أو التّقليديّة تحتاج على الأقل إلى عشرة أضعاف كمية الماء فقط لإزالتها عن الملابس؟ فكرة المساحيق العالقة على ملابس ابني أقلقتني كثيراً، لذا قبل البدء بروتين غسل الملابس الجديد، عمدت إلى تنظيف الغسّالة بالخل والماء السِّاخن وفرك حوضها جيّداً، ثمّ غسلت شراشف سرير ابني وملابسه أكثر من مرّة للتّخلّص من أي بقايا من المساحيق.
بدائل للمعطّرات:
المعطّرات الصناعية عادةً ما تُزعج الكثير من الأشخاص المصابين بالإكزيما أو الّذين يعانون من بشرة حسّاسة. إذا أردتم أن يكون غسيلكم خالياً من المعطّرات، أضيفوا بضع قطرات من الزّيوت العطرية على تي شيرت قديمة مقصوصة على شكل مربّع وضعوها في الغسّالة مع الملابس الأخرى. أحياناً أستخدم زيوتاً عطرية كزيت الليمون الحامض أو اللّافندر (الخزامى) اللّذان يعطيان رائحة خفيفة ومنعشة ولا يجعلان حالة الإكزيما لدى ابني أسوأ.
توفير الماء السّاخن:
لسنوات عديدة غسلت ملابس ابني بالماء على حرارة عالية جداً لأن النّظريّة الشّائعة هي أنّ الحرارة تقضي على عث الغبار والّذي غالباً ما يؤذي الإكزيما. هذه الطّريقة لم تكن صديقة جيّدة لملابسنا وفواتير المياه، لذا لم أكن دائماً سعيدة بها. وجدت أنّ الماء البارد يعطي ذات النّتيجة مع تكاليف أقل كما أنّه يطيل عمر الملابس بينما الماء السّاخن يفعل العكس تماماً.
اختيار الطّريقة الأنسب لغسل الملابس:
الأقمشة الأفضل للإكزيما هي القطن، البامبو bamboo، والحرير. كما ذكرت مسبقاً، الغسيل بالمياه السّاخنة ليس مهمّاً أبداً، بل قد أيضاً يخرّب هذا الأقمشة الحسّاسة. مع ذلك، من المهم معرفة طريقة غسل كل قطعة قماش وغالباً ما يكون هذا مكتوباً على التّعليمات التّي تلتصق بالملابس من الدّاخل.
من المهم إدراك الحل المناسب لكم. لا يوجد مرطّب أو منظّف محدّد يناسب جميع المصابين بالإكزيما، كما الحال مع مساحيق الغسيل. كونوا على استعداد لتجربة كافّة الطّرق للتخفيف من وطأة الإكزيما، وقوموا بتسجيل التّجارب النّاجحة والفاشلة على ورقة كي تحدّدوا الرّوتين الأنسب لكم.
التعليقات مغلقة.