أريد أن ترجع حياة ابنتي كما كانت قبل أن تأخذ هذا اللقاح. صرخة أم تعني كل الأمهات
بلغت ابنتي عمر 15 سنة في شباط/فبراير 2015. كان لديها الكثير من الأصدقاء وتشارك في العديد من النشاطات في المدرسة وفي البيت. وتلعب الكرة على مستوى المقاطعة التي تعيش فيها. وحصلت على المركز الثاني في مسابقة عالمية للكتابة.
كانت ممتازة في المدرسة. باختصار، كانت بصحة كاملة، نشيطة جداً وسعيدة.
كل هذا تغير بعد أن تلقت حقنتها الأولى من Gardasil اللقاح المضاد للHPV الخاص بالنساء والذي يعطى للمراهقات عادة. وذلك في ت1/ أكتوبر 2012.
في ت2 نوفمبر، بدأت تنتابها تشنجات. ومن وقتها وهي تشكو من آلام في الصدر، مشاكل نظر، نوبات، ضغط دم منخفض جداً، التهاب المعدة والأمعاء الدقيقة، ارتداد أسيد المعدة. علاوة على ذلك، هي دائماً متعبة جداً وبدون طاقة. يمكن أن ترتفع نبضات قلبها إلى 216 نبضة عندما تمشي عدة أمتار وإلى 178 عندما تجلس. أعطى الأطباء الكثير من التشخيصات في خلال السنتين الأخيرتين لدرجة أنها لم تعد تريد أن تراهم.
في نيسان/ ابريل 2013، بسبب النوبات العديدة التي كانت تصيبها في المدرسة، قررت الإدارة أن من الأفضل للفتاة ألا تعود إلى المدرسة لأسباب تتعلق بالأمن والصحة.
اقترحت عليها الإدارة أن تواصل دراستها من البيت. اتصلت ابنتي بمدراء تحرير الصحف لتروي قصتها.
كانت تريد أن يعرف الجميع أنها ترغب في مواصلة الذهاب إلى المدرسة.
في كل مستشفى زارته كارول، اكتشفت الرابط مع اللقاح المضاد لل HPV.
قال لي جراح أعصاب أميركي اهتم بحالة كارول إنه حتى لو لم يكن ال Gardasil هو الذي يتسبب لها بنوبات جديدة، فهذا لا يمنع أنه يساهم فيها.
كل ما قاله لي الأطباء الآخرين هو أن الأمر يتعلق بحالة معقدة. حتى عندما كانت في بداية نوباتها، رفض أحد الأطباء أن يأخذها على عاتقه. وقال لنا أطباء آخرون إن سبب كل شيء أوهام في رأسها.
في رأيي، هؤلاء الأشخاص هم من بحاجة للمساعدة. إنهم بحاجة إلى أن يفتحوا أعينهم ليروا ماذا فعل النظام الصحي بابنتي. لقد مرت سنتان ونصف ولم نحصل على أي جواب.
ليس هناك كلمة تشرح ما أشعر به. أريد فقط أن تعود حياة ابنتي كما كانت قبل أن تأخذ هذا اللقاح.
أريد أن تساعدنا الهيئات الصحية. أريد أن يقوموا بكل الفحوصات الضرورية. أريد أن تستفيد من كل العلاجات المتاحة لتعود إلى حياتها الطبيعية.
التعليقات مغلقة.