هل من الضروري غسل أذني الطفل؟
يبالغ الآباء الجدد أحياناً في مسألة النظافة لأنهم يريدون تأدية واجبهم على أفضل وجه.
على سبيل المثال، تتطلب آذان الأطفال الرّضع الحسّاسة جداً معاملة رقيقة. سنفسر لكم ذلك فيما يلي.
للحفاظ على نظافة أذني طفلكم، اكتفوا بمسحهما بعناية عند منطقة الأذنين والمنطقة الواقعة خلف الأذنين بواسطة كمادة صغيرة بعد الاستحمام.
إياكم أن تستخدموا عيدان القطن. فالقناة السمعية لدى الأطفال الصغار أقصر بكثير من القناة السمعية لدى البالغين، ما يرفع درجة خطر انثقاب طبلة أذنهم. يمكنكم عند الضرورة تنظيف الجهة الظاهرة من قناته السمعية بعيدان قطن آمنة الأطراف مرة أو مرتين بالأسبوع. ولكن لتذكيركم مجدداً، لا ضرورة لذلك إطلاقاً.
لا جدوى من إجهاد أنفسكم في إزالة كل آثار شمع الأذن. فهذه المادة الصفراء الدهنية التي تغطي الجزء الداخلي من الأذن مفيدة جداً، تحميها من الاعتداءات الخارجية بمحاصرة المواد القذرة. وبشكل مستمر، تدفع شعيرات صغيرة بهذا الشمع نحو الخارج، ما يعطينا الانطباع باتساخ الأذنين لدى خروج هذه المادة الشمعية.
لكن عند رغبتكم في إزالتها بواسطة عود صغير، لا تجازفون فحسب بجرح طبلة الأذن، بل أيضاً بتكديس الشمع في داخل الأذن ما يؤدي إلى انسدادها. إذا شعرتم بأن طفلكم يفرز كمية كبيرة من المادة الشمعية، استشيروا طبيبه. هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر أهمية اللجوء إلى تنظيف خاص.
ملحوظة: حتى لو بدا الشمع “متسخاً”، فهو لا يحتوي على أي جرثومة.
بالمقابل احموا طفلكم عبر تنظيف أنفه عندما يصاب بالزكام.
التعليقات مغلقة.