كيف تجعل تأثيرك في أطفالك هو التأثير الأكبر
يتأثر أطفالنا بأشياء كثيرة، بالمدرسة، بالمعلمات، برفاقهم.. إليكم كيف تجعلون تأثيركم كأهل هو التاثير الأول فيهم. أنتم لست بحاجة إلا إلى خطوة واحدة لتكونوا أهلاً مذهلين.
لا أعرف بما تفكرون … ولكني في معظم الأحيان أصنف نفسي على أني أب غير مؤهل جيداً لأكون والداً.
الحقيقة أن تربية ثلاثة صبيان مسؤولية كبيرة وفي كثير من الأحيان أشعر بأني مقصر بحقهم.
لقد أنعم الله علي وعلى زوجتي بثلاثة أطفال وأريد أن أربيهم ليصبحوا أقوياء، أذكياء، مخلصين، مفكرين وحكماء ولكني غالباً ما أشعر أني أتنافس مع التأثيرات السلبية للعالم حولهم. لعلكم كأهل تفهمون ما هو شعوري وقصدي.
مؤخراً سمعت خطاباً لأحدهم يتحدث فيه أنه كان في أحد الأيام في الخارج في ليلة صيفية حارة. فلاحظ القمر والنجوم والأضواء الآتية من مصنع قريب ولكن لم يلبث أن طغى على كل تلك الاشياء المضيئة، ضوء اجتذب كامل انتباهه. إنها حشرة مضيئة اقتربت منه مجتذبة إياه عن كل ما كان مضيئاً حوله.
في تلك اللحظة اكتشف أن هناك كل أنواع الأضواء التي تحيط بأطفاله وأنها تحاول أن تتنافس على التأثير فيهم واكتشف أنه إذا أراد أن يكون له التأثير الأكبر في أطفاله، ليس عليه أن يمتلك أكبر ضوء بل عليه أن يكون أقرب ضوء إليهم.
الحقيقة أن تلك الصورة رسخت في ذهني وكشفت لي أيضاً السر وراء أن يمتلك الأهل التأثير الأكبر في أطفالهم. وسمعت يوماً Pastor Rick Warren يقول “يمكنك أن تجتذب الناس عن بعد، ولكنك لن تؤثر فيهم إلا إذا كنت قريباً منهم”.
لا شك أن تأثيرات كثيرة ستترك أثرها في أطفالك ولكننا نستطيع أن نترك التأثير الاكبر بمجرد أن نكون قريبين من أبنائنا وبناتنا.
اجعلوا جودة وطول الوقت الذي تقضونه معهم أولوية لديكم. ارفضوا أن يكون للتأثيرات الخارجية سلطة عليهم تجعلهم يتجهون في الاتجاه الخاطئ. اعطوهم الحب والصدق فحتى لو لم نكن كاملين سنبقى نحن الأهل الملاذ الذي يحتاجونه كثيراً.
التعليقات مغلقة.