وصفة العالمة الكيميائية الشهيرة Johanna Budwig للوقاية من 4 أنواع من السرطان وعلاجها
تُنسَب المقولة الشهيرة “ليكن طعامك دواءك وليكن دواؤك طعامك” لأبقراط ولكن الطبيبة والعالمة في الكيمياء العضويّة جوانا بودويغ Johanna Budwig اشتهرت بجعل هذا الإعتقاد حقيقة.
لاحظت الدكتورة بودويغ وهي أحد أفضل خبراء الدهون في خمسينات القرن العشرين أن الحليب المخثر أو ما يسمى جبنة المزارع (القريش cottage cheese ) مع زيت الكتّان يتمتّع بخصائص علاجية للوقاية والعلاج وحتّى الشفاء من السرطان.
هل يمكن لهذا البروتوكول الغذائي المعروف بإسم حمية بودويغ أن يتغلّب على السرطان؟
إكتشاف د. بودويغ
كيف توصّلت د. بودويغ إلى فهم أن هذه الوصفة تتمتّع بخصائص علاجية مهمّة ؟
خلال أبحاثها حول عمليّة نشوء الأمراض كونها عالمة في الكيمياء العضويّة في ألمانيا لاحظت د. بودويغ أن جبنة المزارع أو القريش (وهي جبنة طازجة وخفيفة) تحتوي على مجموعة سلفهيدريل نفسها الموجودة في أدوية علاج السرطان.
هذه المجموعات هي الأحماض الأمينية السيستيين والميتيونين.
وقادها هذا إلى إثبات أن الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة المسمّاة AGPI هي مكوّنات رئيسية لأغشية الخلايا.
وعندما لا تعود أغشية الخلايا تعمل بشكل صحيح تفقد الخلايا قدرتها على القيام بعمليات حياتية كالتنفّس والقدرة على الإنقسام وتكوين خلايا جديدة.
الحمضَان الدهنيّاَن غير المشبعين الأساسيان الضروريان لصيانة أغشية الخلايا هما:
– حمض اللينولييك (أو حمض زيت الكتّان): وهو معروف تحت إسم الأحماض الدهنية أوميغا 6.
– حمض اللينولينيك: والمعروف تحت إسم الأحماض الدهنية أوميغا 3. هذه الأحماض الدهنية غير المشبعة معروفة بخصائصها المضادة للسرطان وبدورها في الوقاية من الأمراض.
تعمل جبنة المزارع القريش وزيت الكتّان على إنعاش الخلايا.
عندما تتّصل مجموعات السلفهيدريل الموجودة في جبنة القريش بالأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في زيت الكتّان يحصل تفاعل كيميائي يسمح لبذور الكتّان بأن تصبح قابلة للذوبان في الماء وأن تدخل إلى الخليّة لتوفّر لها الطاقة.
تخيّلوا أن خلايا الجسم تشبه بطّارية سيّارة.
فخلايا جسمنا بحاجة أيضًا إلى الطاقة الكهربائية من أجل الحفاظ على كافة الوظائف الحيوية الحياتية وإنعاشها.
ومن أجل شحن بطارية السّيّارة نحن بحاجة إلى أسلاك توفّر التيّار الكهربائي من بطّاريّة أخرى مشحونة.
ويشبه مزيج جبنة القريش وزيت الكتّان أسلاك الشحن.
خلال أبحاث د. بودويغ حسّن المرضى المصابون بالسّرطان كمّية الأكسيجين في خلاياهم ووجدوا تحسناً أكبر في كافة أنواع السرطان من ضمنها سرطان المعدة والأمعاء وسرطان الدماغ وسرطان الثدي وسرطان الجلد.
كيفية جعل حمية بودويغ نمط حياة
توصي د. بودويغ بعددٍ من النقاط الأساسية من أجل التغلّب على السرطان.
إليكم لائحة الإرشادات من أجل استخدام بروتوكولها:
– لا تشربوا إلا المياه المعقّمة
– تحقّقوا من تلقّيكم ما يكفي من نور الشمس من أجل تحفيز شفاء الجسد والروح
– تخلّصوا من كافة الأطعمة المصنعة في نظامكم الغذائي
– لا تستهلكوا السكّر ولا اللحوم ولا الدهون الحيوانية
– تناولوا الفاكهة والخضار الطازجة والعضويّة
– حضّروا طعامكم مباشرة قبل تناوله ولا تعودوا إلى استخدام بقايا الطعام
– تجنّبوا الأدوية
– إطحنوا دائمًا بذور الكتّان الطازجة واستهلكوها خلال الدقائق الخمسة عشر التالية
– أمزجوا جبنة المزارع (القريش) ببذور الكتّان بنسبة 2 مقابل 1 واخلطوهما إلى أن يمتزج الزيت تمامًا بالمزيج
– لا تضيفوا أي مكوّنات أخرى قبل أن يصبح المزيج متجانساً
توصيات أخرى من د. بودويغ
– في حالة السرطان تنصح بوضع حوالى 8 ملاعق كبيرة من زيت الكتّان في المزيج. أو تناول ملعقة كبيرة من زيت الكتّان في اليوم من أجل الوقاية من السرطان.
– يمكن أن ينشأ السرطان بسبب السموم الموجودة في بيئتنا ويجب التخلّص من أي مصدر لهذه السموم ومن ضمنها الدهون المتحوّلة والمأكولات المعدّلة جينيًا وأدوات المطبخ المسببة للسرطان كتلك المصنوعة من التيفلون والبلاستيك.
– منذ أبحاث الدكتورة بودويغ بدأ الأخصّائيون في السرطان بتطبيق بروتوكولات علاج للسرطان مشابهة وتهدف إلى تحفيز الصحّة ووظيفة الخلايا من خلال تحسين تنفّس الخلايا بواسطة تخفيف الحموضة من الجسم والحد من المواد المسرطنة في الجسم.
اعكسوا عمليّة تطور السرطان بطريقة طبيعية بواسطة حمية بودويغ
كان لأبحاث الدكتورة بودويغ تأثير جماعي على المجتمع العلمي والطبّي.
ومنذ أن قامت بأبحاثها أدخل العلم خلال السنوات الخمسين الأخيرة الدراسة حول الدهون والزيوت وآثارها على الجسم.
إذا قرّرتم أن تجرّبوا بروتوكول د. بودويغ من أجل التغلّب على السرطان من الضروري أن تبتاعوا مكوّنات ذات جودة عالية من أجل توفّر أفضل صحّة والشفاء.
على سبيل المثال يمكن العثور على بذور الكتّان المعصور على البارد من دون إضافة الليغنين إليه في برّادات المتاجر التي تبيع المنتوجات العضويّة. حيث توضَع في زجاجات داكنة اللون ويجب عدم استعمالها بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها.
جبنة القريش العضوية والقليلة الدسم ذات الجودة العالية تحتوي على بروبيوتيك وأنزيمات يمكن تحمّلها حتى من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية على مشتقّات الحليب.
جبنة القريش ذات الجودة المنخفضة تخرب التفاعل الكيميائي الضروري بين مجموعات السيلفهيدريل والأحماض الدهنية. فالمواد الحافظة والهورمونات الموجودة في هذه الأنواع من الجبنة المتدنية الجودة فضلًا عن عملية البسترة التي تتمّ على حرارة مرتفعة تدمّر البروتينات التي تحتوي على الكبريت.
تعليمات خطوة بخطوة من أجل تحضير قشدة بودويغ
يمكنكم أن تقوا أنفسكم من السرطان وحتى أن تشفوا منه بطريقة طبيعية من خلال تطبيق بروتوكول د. بودويغ.
إتبعوا هذه التعليمات من أجل تحضير خلطتكم الطازجة لقشدة بودويغ.
تذكّروا أنه يوصى بملعقة كبيرة من زيت الكتّان مع ملعقتين كبيرتين من جبنة المزارع القريش العضوية والقليلة الدسم لكلّ 45 كلغ من وزن الشخص.
يمكن تعديل كمّيّات الوصفة بحسب الحاجة وبحسب هدف معالجة حدّة عوارض السرطان.
– ضعوا ملعقة كبيرة من زيت الكتّان المعصور على البارد في وعاء زجاجي.
– أضيفوا ملعقتين كبيرتين من جبنة القريش العضوية والقليلة الدسم (حولى 2% أو أقل)
– اخلطوا المكوّنات لمدّة دقيقة ولكن ليس باليدين بل من الأفضل بواسطة خلّاط كهربائي وستحصلون على قوام قشدة .
– إطحنوا ملعقتين كبيرتين من بذور الكتّان السمراء أو الذهبية في مطحنة بنّ لمدة دقيقة.
– ضعوا بذور الكتّان المطحونة في وعاء زجاجي آخر وأضيفوا مزيج الجبنة وزيت الكتّان إلى البذور المطحونة واخلطوا جيّدًا بواسطة ملعقة.
– يمكنكم إضافة الفاكهة أو البذور الزيتيّة أو التوابل العضويّة فوق المزيج من أجل الحصول على وجبة شهيّة.
نتمنى من قرائنا ومتابعي الوصفات الصحية وخصوصاً وصفات السرطان أن يكتبوا لنا تجاربهم ومدى التحسن الذي شعروا به بعد تطبيق إحدى الوصفات الموجودة أو أي وصفة أخرى.
هذا يمكن أن يساعد الكثير من الأشخاص في الحصول على هذه الفوائد أو العكس إذا كانت الوصفة غير ناجحة.
التعليقات مغلقة.