عندما شاهد وجه ابنته عند الولادة، خاف الأب وتخلى عن عائلته. ما حدث بعد 21 سنة شيء من الصعب تصديقه
فستان قصير، شعر طويل، قامة رشيقة : من الوراء، تعتقد أنها امرأة شابة، ولكن عندما تستدير، يرتعب كل الناس .
بدأ كل شيء منذ 21 سنة عندما لاحظت Irina Nezhentseva تجاعيد عميقة على وجه طفلتها كاتيا. كان وجهها يشيخ بطريقة واضحة ليس من يوم ليوم ولكن من ساعة لساعة. اكتشف الأطباء أن الصغيرة كاتيا مصابة بمرض تسارع الشيخوخة progeria وأنذروا أهلها أنه لم يبق لها أكثر من سنة على قيد الحياة. وتخلى زوج إيرينا، الذي ارتعب من مرض ابنته، عن عائلته.
” لا أتحمل هذه الطفلة “، هذه كانت آخر الكلمات التي قالها لامرأته قبل أن يرحل.
قررت أيرينا عندها أن تواصل حياتها وأن تؤمن لابنتها الطفولة الأكثر سعادة التي تستطيع تأمينها. كانت تعيش كل يوم وكأنه آخر أيام كاتيا.
بعكس توقعات الأطباء، واصلت كاتي النمو. لكن كلما كبرت أكثر كلما كان عليها تحمل سخرية رفاقها وإهاناتهم ” هاي جدتي، لماذا ترتدين الميني جوب ؟ ” أو ” لماذا تحاولين أن تكوني مثل الأولاد يا جدتي ؟ ”
في كل مرة كانت تسمع هذا النوع من الإساءات، كانت تنفجر بالبكاء.
لكن كاتيا لم تأخذ بعين الاعتبار مقدار اختلافها عن غيرها إلا عندما دخلت إلى المدرسة. تروي : ” هناك تأكدت أنني لست كالآخرين. كل مرة كنت ألتفت، كنت أخيف أحداً ما. لم أكن أتوقف عن سؤال نفسي ما الذي فعلته لأستحق كل هذا، لكنني لم أجد جواباً.
ثم قلت لنفسي بما أنني لن أكسب أصدقاء بسبب وجهي، فسأحاول أن أكسبهم بمعرفتي، بذكائي، بسحري وبلطافتي. أهم شيء عند الشخص هو روحه “.
هذا بالضبط ما فعلته وبدا الأشخاص من حولها متجاوبين. وأصبحت كاتيا محمية من المدرسة كلها وكل من
حاول أن يزعجها كان يجد نفسه في مواجهة أصدقائها العديدين. ” قبلت نفسي كما أنا وتعلمت أن أحب نفسي. عندما أفكر بالأمر، لا يوجد إلا 20 شخص مثلي في العالم كله ! هذا شيء مهم جداً بالفعل ! ”
فرح الحياة عند كاتيا يؤثر فيمن حولها. وكلما مر الوقت، كلما ازدادت ثقتها بنفسها. ما هي مشاريعها بالنسبة للمستقبل ؟ أن تكون سعيدة بالتأكيد !
العديد من الفتيات من عمرها يخفن من الخروج بدون ماكياج، لكن كاتيا لا تفعل ذلك. أصدقاء كاتيا ليسوا الوحيدين الذين يقدّرون سحر شخصيتها وهدوءها الداخلي…
… فقد قابلت زوجها دنيس بطريقة غير منتظرة : ذات يوم طلب رقماً بالخطأ وتعرف عليها. تكلما وقررا أن يتقابلا بسرعة كبيرة، وبدأت قصة حب.
وعندما قررا أن يتزوجا، كانت كاتيا الزوجة الأسعد في العالم !
وسرعان ما زف الزوجان الخبر السعيد : سيصبحان أبوين ! انتقد الكثيرون قرارهما بتأسيس عائلة ولكن دنيس وكاتيا كانا يعرفان ما الذي يريدانه. بعد تسعة شهور، استقبلا ولدهما الرائع !
صرحت كاتيا : ” أشعر بأنني رائعة إلى حد كبير. فقط بفضل ثقتي بنفسي استطعت أن أتجاوز كل العقبات. اليوم، كل جهودي أنا وزوجي كوفئت بوصول ابننا الملاك الصغير. ما الذي يمكن أن أطلبه أكثر ؟ ”
هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة تذكرنا أن لا شيء ولا أي شخص، وحتى أكثر تشخيصات الأطباء تشاؤماً، لا يمكن أن تحرم شخصاً من الحق الأكثر قدسية في العالم : الحق بأن نكون سعداء !
التعليقات مغلقة.