النعناع : قدرات علاجية خارقة لا تفوتوها أبداً
كيف تستفيدون من النعناع النبتة التي لا يخلو بيت منها لمعالجة عدد كبير من الأمراض والمشاكل الصحية.
يعرف معظمنا النعناع كعنصر منكّه أو ربما كشراب ساخن يهدئ الأعصاب، إلا أنّ قلة منا تعرف خصائصه العلاجية الكثيرة والمثبتة بالاختبارات
ألم الحلمتين وتضررهما بسبب الرضاعة: وجدت دراسة أجريت في العام 2007 ان مياه النعناع الفلفلي تقي من تشقق الحلمة وألمها عند الأمهات اللواتي يرضعن.
السل: وجدت دراسة أجريت في العام 2009 أن تنشّق زيت النعناع العطري قادر على تخفيف التهابات السل سريعاً، ما جعل كاتبو الدراسة يستنتجون التالي: “يمكن استخدام هذا الإجراء للوقاية من تكرار ظهور السل ومن تفاقمه.”
حساسية الربيع: وجدت دراسة أجريت في العام 2001 أنّ خلاصة أوراق النعناع الفلفلي تكبح الهيستامين ما يشير إلى أنها قد تكون فاعلة سريرياً في تخفيف أعراض حساسية الربيع على مستوى الأنف.
الألم الناجم عن القوباء المنطقية (الألم العصبي ما بعد القوباء): في دراسة حالة أجريت في العام 2002، تبيّن أن العلاج الموضعي بزيت النعناع الفلفلي أدى إلى تحسّن شبه فوري في أعراض الألم العصبي المرتبط بالقوباء المنطقية؛ واستمرت الآثار الايجابية خلال الشهرين التاليين من المتابعة.
مشاكل الذاكرة: في دراسة تعود إلى العام 2006 تبيّن أن عطر النعناع الفلفلي وحده ينشّط الذاكرة ويزيد التنبّه عند البشر.
الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي: وجدت دراسة أجريت في العام 2013 أن زيت النعناع الفلفلي فاعل في تخفيف الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي وبكلفة قليلة مقارنة مع العلاج القائم على الدواء.
سرطان البروستات: تشير الأبحاث إلى أن النعناع الفلفلي يحتوي على مكوّن يُعرف باسم منتول وهو يكبح نمو سرطان البروستات.
الضرر الناجم عن الأشعة: تشير الأبحاث إلى أن النعناع الفلفلي يحمي من الضرر الذي يلحق بالحمض النووي ومن موت الخلايا بسبب الأشعة.
فيروس القوباء من النوع 1: تبيّن أن النعناع الفلفلي يتمتع بخاصية كبح فيروس القوباء من النوع 1 المقاوم للاسيكلوفير.
تسوّس الأسنان/رائحة الفم الكريهة: تتفوّق خلاصة زيت النعناع الفلفلي على أنواع غسول الفم الكيميائية إذ يمنع تكوّن طبقة البكتيريا العقدية الطافرة التي تتسبب بتسوّس الأسنان. ولعل هذا ما يفسّر استخدام مسحوق أوراق النعناع الفلفلي في القرون الوسطى لمكافحة رائحة النفس الكريهة ولتبييض الأسنان.
والنعناع الفلفلي هو مزيج بين النعناع المائي والنعناع المدبب، وقد أجريت أبحاث على الأخير فتبين أنه يتمتع بخصائص علاجية ملفتة كقدرته على ترك اثر مضاد للأندروجين في حالات تكييس المبيض وعلى تحسين حالة ظهور الشعر بكثافة لدى النساء والمرتبطة بالحالة السابقة.
لا بد من توخي الحذر عند استخدام خلاصة النباتات الطبية وزيوتها العطرية. وتذكّر أنّ المبالغة في استخدامها لا تفيد حكماً. وجدت دراسة أجريت مؤخراً على استخدام إكليل الجبل في تحسين الأداء الإدراكي لدى المسنين أنّ الجرعة المتدنية “في الطبخ” (750 ملغ) أكثر فاعلية في تحسين الإدراك (الذي يُقاس بسرعة الذاكرة) من الجرعات الكبيرة، علماً أن الجرعات الأكبر (6000 ملغ) تترك أثراً سلبياً على الذاكرة فتضعفها. ويفسّر هذا كيف أن القليل يمكن أن يمنح المزيد وكيف يمكن لكوب من شراب النعناع الفلفلي الساخن من حين على آخر في المساء أن يفيد كإستراتيجية وقائية أكثر من تناول جرعات كبيرة من النبتة بعد تفاقم المشكلة الصحية.
التعليقات مغلقة.