رسالة من أمها شوهت وجه هذه المراهقة. الطريقة التي حدث بها هذا مأساوية !
ليز ماركس، صبية في عمر العشرين تعيش حياة مثالية. إنها جميلة، طالبة مجتهدة والفتاة الأكثر شعبية في المدرسة. الشباب في صفها يحبونها والبنات يغرن منها ويعجبن بها.
مثلها مثل الكثير من المراهقين الآخرين (والبالغين أيضاً)، إنها مدمنة. مخدرات ؟ كحول ؟ تدخين ؟ لا. إنه شيء أكثر إغواءً من كل هذا : الهاتف الجوال. خلف مظهره البريء، يخبئ هذا الهاتف خطراً مميتاً.
أمها تقلق عليها أحياناً :”أنت لا تبعثين رسائل وأنت تقودين، ألبس كذلك ؟”
• لا، أمي، أبداً !
في حياتها اليومية، تعيش ليز حياة بدون هموم وبسيطة جداً : الذهاب إلى البولينغ مع رفيقاتها. في المساء، تدعم فريقها. تأخذ صور السيلفي بتلفونها، وتبعث رسائل بدون توقف، 24 ساعة/ 24.
“أنت لا ترسلين رسائل وأنت تقودين، أليس كذلك ؟”
• بالتأكيد لا، أمي !
كانت ليز تشعر بالوحدة من دون تلفونها :”أحتاج إلى الشعور كل الوقت بأنني متواصلة مع أصدقائي”. إنها حاجة قوية جداً إلى درجة أنها لا تستطيع الامتناع عن إلقاء نظرة على هاتفها عندما تكون خلف المقود. ” كل الناس تفعل هذا، لذلك كنت أشعر بأنني غير معرضة للخطر”.
“أنت لا ترسلين رسائل وأنت تقودين، أليس كذلك ؟”
• ماما !
ذات يوم، ظهر اسم “ماما” على تلفونها بينما كانت تقود سيارتها على الطريق. ألقت ليز بنظرة لتقرأ رسالة أمها. ثم أصبح كل شيء أسود من حولها !
عندما هرعت أم ليز إلى المستشفى بعد الحادث، كان المنظر لا بحتمل. ابنتها الصغيرة رأسها محلوق وتخرج أنابيب من كل أنحاء جسمها.
فقدت ليز حاسة الشم، لم تعد ترى إلا بعين واحدة، ولم تعد تسمع جيداً لأن طبلة أذنها ثقبت، وتشوه جمالها. مع هذا كان أسوأ شيء بالنسبة لها هو الوحدة، التي حاولت جاهدة أن تتجنبها عن طريق تلفونها. ظل أصدقاؤها بقربها في البداية، ثم سئموا من مشاكلها. لم يستطيعوا أن يتحملوا حجم المأساة.
إليكم الفيديو عن قصتها (باللغة الإنكليزية) :
الكثير منا متعلقون بهذه الآلة الصغيرة إلى درجة لا ننتبه لها. هل حاولتم أن تبتعدوا عن هاتفكم مدة 24 ساعة ؟ نعم، هذا صعب. نجد صعوبة في الانتباه إلى هذه الحقيقة لأننا ننسى وحدتنا وانزعاجنا في هذه الشاشة الصغيرة. لنرفع رأسنا، لنفتح عينينا ونتوقف عن العيش خارج حياتنا، سواء كان هذا عبر تعريض أنفسنا لمخاطر لا معنى لها أو عندما لا نعيش حياتنا كما يجب أن نعيشها.
تعرض ليز قصتها المؤلمة على أمل أن لا يرتكب شخص آخر نفس الخطأ ويرى حياته تنهار أمام عينيه بسبب رسالة. لديها الكثير من الشجاعة لتعرض وجهها أمام عيون مشاهدي الأنترنت القاسية، من أجل أن تساعد الآخرين وتنقذ حياتهم. إرسال الرسائل من خلف مقود السيارة ؟ “أمر لا يستحق العناء”.
هل يشجعكم موضوع هذا المقال من آي فراشة على مشاركته مع أصدقائكم ؟
التعليقات مغلقة.