الآلام الليفية العضلية المزمنة Fibromyalgia : هذا ما عليك معرفته عن هذا المرض المؤلم
الآلام الليفية العضلية Fibromyalgia كما يشير اسمها هي تلك التي تصيب العضلات والأنسجة الليفية مثل الأوتار والأربطة. لقد ظلّ هذا المرض مبهماً لوقت طويل. وهو حالة معقدة ومزمنة تسبب آلاماً منتشرة، وتعباً عاماً ومجموعة أخرى من الأعراض. وعلى عكس التهاب المفاصل لا يسبب هذا المرض ألماً أو تورماً في المفاصل بحد ذاتها بل بالأنسجة الطرية وبالجلد والأعضاء المحيطة بالمفاصل، في الجسم كله. ولأن هذا المرض ليست له إلا القليل من الأعراض الظاهرة والواضحة، فقد سمّي “الإعاقة الخفية” أو ” الألم في كل مكان”.
الأعراض:
• آلام ممتدة في العضلات والأربطة والأوتار.
معلومات عن الآلام الليفية العضلية المزمنة
الآلام الليفية العضلية تنتشر في الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين ويرافقها إحساس بالحريق وتشنج في العضلات. يمكن لحدة هذه الآلام أن تختلف من يوم إلى يوم وأن يتغير مكانها، فتصبح أكثر حدة في أجزاء الجسم التي تستخدم أكثر من غيرها مثل الرقبة والكتفين والقدمين. ومن الممكن أن يشتد الألم لدى بعض الأشخاص فيعيقهم عن القيام بنشاطهم وعملهم اليومي. وعند آخرين قد لا يسبب إلا إزعاجاً بسيطاً. وكذلك يتفاوت مقدار التعب الذي يعاني منه المصابون بهذه الآلام من شخص إلى آخر، فيتراوح ما بين إحساس بالتعب البسيط إلى إرهاق شديد شبيه بذلك الذي يرافق حالات الإصابة بالإنفلونزا. لكن ما يدعو إلى التفاؤل هو أن هذه الآلام لا تقعد المريض ولا تهدد حياته.
تشخيص الآلام الليفية العضلية المزمنة أمر سهل ويعتمد عادة على المعايير التالية:
إصابات سابقة بآلام منتشرة فوق الخصر وتحته
آلام عضلية ليفية منتشرة في الجسم كله لأكثر من 3 أشهر
ألم في العظام على مستوى فقرات الرقبة والجزء الأمامي من القفص الصدري، والفقرات الموزية للقفص الصدري، أو أسفل الظهر
ألم في 11 نقطة من أصل 18 يتمّ الضغط عليها أثناء الفحص
يفص الطبيب 18 نقطة حساسة فيضغط عليها فإذا أحس المريض بألم في 11 نقطة منها يتمّ عندئذٍ تشخيص حالة آلام ليفية عضلية مزمنة. يتم عادة الضغط بقوة 4 كيلوغرامات، وإذا أشار المريض إلى أن النقطة مؤلمة تعتبر عندئذٍ حساسة.
الأسباب وعوامل الخطر
مع أن أسباب الآلام الليفية العضلية لا تزال إلى اليوم مجهولة إلا أن الدراسات كشفت عن معلومات مهمة. فقد أصبح من الواضح أن المرضى المصابين بهذه الآلام يعانون من خلل في نظام الإحساس بالألم. لكن حتى الآن لا يزال العلماء يجهلون إن كانت المشكلة مرتبطة بازدياد في الإحساس بالألم (الذي يحدث حتى حين تكون كل المحفزات المرسلة من أجزاء مختلفة من الجسم طبيعية تماماً)، أو كرد فعل مبالغ فيه على مثيرات الألم. اهتم العلماء بدراسة الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء والحالة غير الطبيعية لناقلات عصبية ومواد كيميائية مثل البيبتيدات والنورادرينالين، والأندورفين، والدوبامين والهستامين والغابا. كما يُرجح أن تكون هرمونات غدة تحت المهاد والغدة النخامية مصابة بخلل هي الأخرى.
الارتباط بفئة الدم
لدى الفئة O ميل قوي للإصابة بالآلام الليفية العضلية، خاصة عند استهلاك القمح ومشتقاته. فلكتينات جنين القمح تزيد الميل إلى النشاط المناعي المفرط وهي خاصية من خصائص الأمراض الذاتية المناعة. وتعتبر الحبوب العشبية (القمح، العدس…) على رأس لائحة المأكولات التي تسبب التهاباً في المفاصل. في بعض الحالات يكفي أن يمتنع المريض عن تناول الحبوب العشبية لتتحسّن حاله خاصة في بداية المرض. معظم الحبوب الشائعة تحتوي على لكتينات، والعديد من هذه اللكتينات ينجذب إلى أنواع من السكر تتواجد بكثرة في الأنسجة الضامة، وبخاصة N-acetyl glucosamine . لكتين جنين القمح يلتصق مثلاً بسكر N-acetyl glucosamine.
التعليقات مغلقة.