هل يمكن للقهوة أن تكون علاجاً مساعداً لمرضى السكري؟
إليكم ما يجب أن تعرفوه عن فوائد القهوة للسكري:
في ما يتعلق بداء السكري، قد يسرك أن تعلم أنّ ثمة ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى أن القهوة تخفض الخطر. في الواقع، ثمة 18 دراسة شملت حوالى نصف مليون شخص تشير إلى أن القهوة عموماً والقهوة الخالية من الكافيين والشاي تخفّض قليلاً خطر الإصابة بالسكري. ونجد العديد من النظريات التي تبرر هذا، لأن تناول الكثير من الكافيين في حدّ ذاته لا يفيد الصحة. إلا أن الشاي والقهوة غنيان بمضادات الأكسدة ما يُعتبر مفيداً.
وأظهرت دراستان حديثتان أن القهوة لا تتسبب بإطلاق الأنسولين ويمكن حتى أن تقلل من مقاومة الأنسولين. ولعل الأمر المثير للاهتمام هو أن هذا التأثير يصح على القهوة وعلى القهوة الخالية من الكافيين ما يعني أن ما يقلل مقاومة الأنسولين ليس الكافيين. في الواقع، يمكن حتى للقهوة الخالية من الكافيين أن تبقي الخلايا المنتجة للأنسولين سليمة.
أحد التفسيرات الممكنة لتأثير القهوة الوقائي هو أنها قد تساعد على خسارة الوزن. نجد بعض الأدلة على ذلك لكنها ليست حاسمة. لكن مما لا شك فيه أن شرب القهوة يميل إلى التخفيف من الشعور بالجوع لأن القهوة تساهم في إطلاق هرمون الغلوغاكون الذي يساعد برفع معدل الغلوكوز عبر تفكيك الغلوكوجين.
تنشط القهوة هرمونات الأدرينالين ما يمنحك دفعة من الطاقة ويجعل جسمك مستعداً للصيد (الادرينالين هو الهورمون الذي جعل أسلافنا يستعدون «إما للفرار وإما للمواجهة» علماً أننا نادراً ما نحتاج اليوم إلى اعتماد أحد الخيارين). لكن المهم هو ألا نسعى خلف السكر بل أن نستخدم هذه الطاقة الإضافية لممارسة الرياضة.
التعليقات مغلقة.