بعدما توفي ابنه، أصبح الوقت الذي يمضيه مع ابنته لا يقدر بثمن. قصة لكل أب وأم !
تنساب الحياة أمامنا في كل الاتجاهات ولا نكاد نجد الوقت حتى للنظر يميناً أو يساراً. نقضي وقتنا في العمل، الأكل والنوم، وهذا لا يترك لنا للأسف وقتاً كافياً للأشياء المهمة في الحياة مثل أن نقضي أوقاتاً ثمينة مع الأشخاص الذين نحبهم. هذه القصة القصيرة تكشف كيف نترك الحياة تضيع من بين أيدينا وتذكرنا أننا يجب أن نقدّر اللحظات التي نمضيها بقرب من نحبهم ونستغلها إلى أقصى حد :
ذات يوم، في حديقة أطفال، جلست امرأة بجانب رجل على المقعد.
أشارت بإصبعها إلى صبي صغير يرتدي كنزة حمراء ويتزحلق على المزلجة وقالت ؛” هذا ابني هناك “
أجاب الرجل ” إنه لطيف جداً. هذه الصغيرة بالثوب الأبيض على الدراجة هي ابنتي “.
ثم نظر إلى ساعته ونادى ابنته قائلاً :” هل نذهب مليسا ؟ “
توسلت إليه مليسا قائلة :” بعد 5 دقائق بابا، أرجوك. فقط 5 دقائق “
هز الرجل رأسه وواصلت مليسا جولتها على الدراجة، فرحة. مرت الدقائق وناداها أبوها من جديد :” هل نذهب مليسا؟ “.
ترّجت مليسا أباها مرة أخرى :” 5 دقائق، بعد 5 دقائق، أرجوك ! “
ابتسم الرجل وهز رأسه من جديد :” اتفقنا ! “.
عندها قالت له أم الصبي الصغير :” لديك الكثير من الصبر وطول البال ! “
ابتسم الرجل وقال :” مات أخوها الأكبر السنة الماضية. قتله سائق سيارة سكران وهو يقود دراجته. لم أمض الكثير من الوقت مع طومي، واليوم أنا مستعد لكي أعطي كل حياتي مقابل فقط 5 دقائق إضافية بقربه. وعدت نفسي أن لا أرتكب نفس الخطأ مع مليسا. هي تعتقد أنها حصلت على 5 دقائق إضافية لتلعب، ولكن في الحقيقة لقد كسبت 5 دقائق إضافية وأنا أراها تلعب “.
في الحياة، كل شيء يتعلق بالخيارات التي نتخذها وكذلك بأولوياتنا. سؤالنا لكم من آي فراشة :ما هي خياراتكم وأولوياتكم ؟ خصصوا 5 دقائق إضافية تمضونها اليوم مع من تحبونهم.
قصة حزينة، ولكنها جميلة. تذكرنا أننا يجب أن لا نعتبر وجود الأشخاص الغالين علينا أمراً مفروغاً منه. قضاء الوقت مع من نحبهم لا يقدر بثمن.
إذا جعلتكم هذه القصة تنظرون إلى الوقت الذي تقضونه مع أولادكم نظرة جديدة، شاركوا هذه القصة مع كل الأمهات والآباء الذين تعرفونهم. شكراً لكم !
التعليقات مغلقة.