كيف تنظف كبدك من المشاعر التي تسبب له المرض ؟ – فلاديمير جيكارنتسيف
تنظيف الكبد من المشاعر:
إن الكبد مسؤول عن مشاعر الغضب والحقد وكذلك عن ردود الأفعال من نوع ” هل أقاتل أم أهرب ” ، كما أنه مسؤول عن أمراض مثل التهاب المفاصل والحساسية والتصلب اللويحي المتعدد ( MS )، فإذا كنت تعاني من أحد هذه الأمراض فمن الضروري أن توجه فكرك نحو الكبد، وعندها ستجد السبب بصورة أسرع وتشفى من المرض.
إن أشهر أنواع التوتر التي تصيب منطقة الكبد وتحاصرها وتصيب في الوقت نفسه المرارة فتسبب تراكم الرمل والحصى فيها، هو التوتر الذي ينتشر فوق الجنب الأيمن وصولاً إلى عظم الصدر، فينتشر فوق الوجه الخارجي للأضلاع. إن هذا التوتر يتوجه إلى ما تحت الأضلاع ويؤثر مباشرة على الكبد. ونتيجة هذا التوتر يميل الجسم للانحناء إلى الجنب.
يتعامل الناس بطريقة سيئة مع مشاعر الغضب والعنف في أنفسهم وفي الآخرين، لأن هذه المشاعر تسبب الكثير من الأضرار عندما نسمح لها بالظهور، ولذلك فإن السيطرة على هذه الانفعالات تعتبر أحد أهم أهدافنا، وهنا تحديداً نقع في الفخ. فمن أجل أن نسيطر على هذه الانفعالات نتوتر، وهذا التوتر يجعل الغضب يتراكم داخلنا، وهذا التراكم يجعل الغضب، إذا خرج، يسبب ضرراً أكبر بكثير مما لو خرج بصورة طبيعية.
عندما يعجز هذا الغضب عن الخروج بطريقة طبيعية، يغير اتجاهه نحو الداخل ضد حامل الغضب نفسه ويبدأ بتخريب الكبد والجسم. وكلما حاولت محاصرة هذه الانفعالات، كلما زاد شعورك بالخوف منها، لأنك في قرارة نفسك تعرف أن غضبك وصل إلى حدود هائلة وصار بإمكانه أن ينشر الفوضى والاضطراب في حياتك.
لا تحبس أبداً انفعالات غضبك وحقدك، بل اسمح لها بالخروج، وإلا فإنها ستعمل على تدميرك وتدمير نفسيتك. بمقدورك أن تفعل ذلك خلال ممارستك التأمل، إذ تخيّل صورة من تسبب في غضبك، سواء كان شخصاً أو فكرة أو غرضاً، وحاول أن تركز عليه دون توتر، واسمح للغضب بالخروج والجريان.
ابق في حالة التأمل هذه المدة التي تراها كافية، وإذا أردت الصراخ فاصرخ، وإذا شعرت بالغثيان لا تمنع نفسك من ذلك، ولكن لا تفرط في القيام بهذا التمرين لأنك يمكن أن تصاب بالمرض. لا توجه غضبك باتجاه موضوع تأملك لأنك يمكن أن تسبب له الضرر كما يمكن أن تتلقى ضربة معادية معاكسة. اسمح لغضبك بأن ينساب خارجاً ببساطة نحو الفضاء.
إنك كل يوم تغسل وجهك وتنظف أسنانك وتذهب إلى المرحاض، وعليك أن تعتني بجسدك النفسي كما تهتم بجسدك الفيزيائي، ومع الوقت ستمتلك هذه الطاقة التي ندعوها ” الغضب والعنف” وستصبح في خدمتك، وستصبح سيدها. وعندها ستفهم بعض الأمور المتعلقة بها.
التعليقات مغلقة.